![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "فصَعِدَ بِهِ إِبليس، وأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ الأَرضِ في لَحظَةٍ مِنَ الزَّمَن" "جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْأَرْضِ" فَتَشِيرُ إِلَى جُزْءٍ مِنْ مَمْلَكَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، وَلَكِنَّهُ أَرَاهُ سَائِرَ ٱلْمَمَالِكِ تَصَوُّرًا وَتَخَيُّلًا، بِمُجَرَّدِ وَصْفِهِ إِيَّاهَا، وَكَانَ كُلُّ ذَلِكَ فِي لَحْظَةٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ، وَهَذَا مَا لَمْ يَذْكُرْهُ إِنْجِيلُ مَتَّى. أَمَّا عِبَارَةُ "لَحْظَةٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ" فِي ٱلْأَصْلِ ٱلْيُونَانِيِّ ἐν στιγμῇ χρόνου (مَعْنَاهَا: طَرْفَةُ عَيْنٍ)، فَتَشِيرُ إِلَى صُورَةٍ مِنَ ٱلْوَعْيِ لَا حَصْرَ لَهَا، وَهِيَ سِمَةُ ٱلرُّؤْيَا وَٱلنَّشْوَةِ، كَمَا جَاءَ فِي رِسَالَةِ بُولُسَ ٱلرَّسُولِ: "إِنَّنَا لَا نَمُوتُ جَمِيعًا، بَلْ نَتَبَدَّلُ جَمِيعًا، فِي لَحْظَةٍ وَطَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ ٱلنَّفْخِ فِي ٱلْبُوقِ ٱلْأَخِيرِ" (1 قُورِنْتُس 15: 52). "لَحْظَةٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ" تَدُلُّ عَلَى وَمِيضٍ مُفَاجِئٍ مِنْ رُؤْيَةٍ لِلَحْظَةٍ، وَقَالَ ٱلْبَعْضُ إِنَّ هَذِهِ ٱللَّحْظَةَ كَانَتْ كَٱلْخِدَاعِ ٱلْبَصَرِيِّ وَٱلْوَهْمِ، فَٱلشَّيْطَانُ يَسْتَعْرِضُ كَذِبَهُ وَٱلْوَهْمَ ٱلْخَادِعَ. |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|