عماد عبدالغفور: أنا الرئيس الشرعى.. و«حسان» يقود وساطة للم الشمل

[Mary Naeem]

عماد عبدالغفور: أنا الرئيس الشرعى.. و«حسان» يقود وساطة للم الشمل




عماد عبدالغفور

يبدو عماد عبدالغفور متمسكا بموقعه رئيسا لحزب النور بالرغم من موجة المعارضة القوية، التى تسعى للإطاحة به، وكادت تفعل، بعد حملة جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرجل، الذى يتهم صراحة -فى حواره مع «الوطن»- قياديا بارزا فى الدعوة السلفية، بتفجير الحزب من الداخل لمصالح شخصية.
* ماذا يحدث فى حزب النور ولماذا انفجرت الأوضاع بهذا الشكل؟
- هناك جبهة تريد عدم الاستقرار، وإثارة القلاقل، لتحصل على منافع ومصالح شخصية، وقلت لهذه الجبهة المحدودة المناوئة، تعالوا إلى كلمة سواء، لكن أحدا لم يسمع لى.
* ما الوسائل التى اتخذتها لرأب الصدع قبل تفجر الأوضاع مع تلك الجبهة؟
- قبل اجتماع الهيئة العليا الشرعية الأخير، وجهت لهم الدعوة فردا فردا، أملا فى لم الشمل، لكنهم رفضوا، وعقدوا اجتماعا خاصا، حضره 11 شخصا فقط وادعوا مشاركة نادر بكار.
* وهل هناك اتصالات حالية لحل الأزمة؟
- أسعى لاستكمال مسيرة الحزب الناجحة، التى أغرت أصحاب النفوس المريضة والمصالح، وتهدئة الوضع مع الإخوة المناوئين الأفاضل، لكن بينهم اثنين أو ثلاثة يعملون على تهييج الآخرين وإثارة المشاكل.
* هل تعتقد بأن أحدا يسعى لتفجير الحزب من الداخل.. ومن هو؟
- الخلل يكمن فى أحد قيادات الدعوة السلفية، الذى يريد إفساد الحزب لمصلحته الشخصية، على الرغم من نفيه أى علاقة له بالحزب، وهو الذى يفجر الحزب الآن، من خلال اختياره لبعض أعضاء الهيئة العليا بشكل خاطئ، فأفسدوا الحزب وافتعلوا المشاكل، ونشروا الأكاذيب.
* لكن خصومك يؤكدون أنهم ليسوا قلة كما أن بينهم قيادات كبيرة معروفة؟
- الذين يفتعلون المشاكل 7، بينهم 4 عقلاء، ولدى ثقة فى عودتهم لحضن الحزب، أما الثلاثة ورابعهم القيادى فى الدعوة السلفية، فإنهم «غاويين مشاكل»، وعندى أمل أن يكون هناك اتفاق مع الغالبية العظمى من الهيئة العليا على أن يعود هؤلاء إلى رشدهم.
* هل هناك محاولات تجرى الآن للم الشمل والتصالح؟
- غدا ستكون هناك محاولة لعقد اجتماع موسع بين الجميع، وسنوجه النصح لهم، لعودتهم إلى الصف وصوت العقل.
* هل هناك وساطة بينكم وبين المجموعة المنشقة؟
- نعم هناك وسطاء من العلماء الكبار وأهل الحل والعقد على رأسهم الشيخ محمد حسان وآخرون، أصحاب الكلمة على هؤلاء، ونأمل أن تؤتى أكلها.
* لكنك تربط العودة بالمثول للتحقيق، ماذا لو رفضوا؟
- أسعى بكل جهدى للم الشمل، وإعادتهم لحضن الشرعية، وإذا رفضوا الوساطة، سيحالون إلى مجلس الشيوخ للتحقيق، ومجازاتهم بعقوبة الفصل.
* لكنهم لايعترفون بك الآن رئيسا للحزب، بعدما أقالوك؟
- إنهم يعرفون أن الإجراءات التى قاموا بها باطلة، فلا يحق لهم وفق اللائحة إيقاف الرئيس، إلا بعد موافقة ثلثى أعضاء الجمعية العمومية، فهم يعلمون أنهم يتصرفون بطريقة خاطئة، ولكن تأخذهم العزة بالإثم، وأقول لهم إن العودة إلى الحق خير من السير فى الباطل.
* هل واجهتهم قبل تفجر الأوضاع الأخيرة؟
- نعم، واجهتهم فردا فردا، ولا يستطيعون أن يتحدثوا أمامى بما يقولونه الآن، لأنهم اعترفوا لى كثيرا بأن إجراءاتهم باطلة، ويُبدون الأسف دوما، لكنهم يخافون من القيادى المعروف فى الدعوة السلفية، ويقدمون طاعته على مصلحة الحزب وعلى الحق، وأعذرهم لأن الخوف يكسر النفوس.
* لماذا لا تواجه هذا القيادى الذى يفجر الحزب -كما تتهمه- لكشف الحقائق؟
- تناقشت معه كثيرا، وهو ينفى علاقته بالأحداث، لكنه يطعن من الخلف، ولا أحب أن أواجهه بنفس أسلوبه.
* ما موقف لجنة شئون الأحزاب فيما يجرى من انشقاقات داخل «النور»؟
- أنا رئيس الحزب الشرعى فى نظر اللجنة حتى الآن، فلجنة شئون الأحزاب «محايدة»، ولن تتدخل فى هذه المشكلات العارضة، لكن من الطبيعى أن تستقبل الشكاوى وأى ملاحظات من داخل أى حزب، وأؤكد أننى رئيس الحزب.
* هل أنت ماض فى قراراتك بتعيين الدكتور يسرى حماد نائبا لك، واستبعاد «بكار» من التحدث باسم الحزب؟
- هذه القرارات جاءت لتصحيح الأوضاع والمسيرة، لأن من جرى إسناد مهام جديدة إليهم، كانوا من قبل مهمشين، والقرارات نهائية.
* إذا ما انتهت المشاكل وتحقق الصلح مع جبهة «المناوئين» ونجحت الوساطة، هل ستعود فى تلك القرارات؟
- عندها سيكون من الوارد عودة نادر بكار للتحدث باسم الحزب، لأنه ابن بار وسيكون للحزب عدد من المتحدثين باسمه.
* ما صحة اتهام الإخوان بأنهم وراء تفجير الأحداث الأخيرة فى الحزب؟
- اتهام باطل لا صحة له.


الوطن