![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمات ابونا داود لمعي عن الانبا باخوميوس 🤍 ![]() سافر أبي و معلمي و قدوتي نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس إلي السما بعد رحلة كرازة و رعاية و أبوه و ألم طوييييلة.. عرفته في طفولتي لأن أمي هي أبنة عمته و كنت أنظر إليه بإعجاب شديد لأنه أختار النصيب الصالح كنت أتابع أخباره في أفريقيا و الكويت و لندن و طبعاً إيبارشية البحيرة و أقتربت منه حين نلت نعمة الكهنوت .. و أذكر حين قابلته بعد شهور من رسامتي سألني سؤال و أوصاني وصية : السؤال كان : أنت فرحان ؟! و كان ده درس أني لازم أخدم بفرح و أتمتع بنعمة ربنا. أما الوصية فكانت : أول سنة أتفرج و أتعلم بس. و دارت الأيام و دعوته ليمتعنا بكلامه في أجتماع الأنبا أبرام و يومها أصر سيدنا الغالي أني لابد أن أخدم في الكرازة في السودان و أفريقيا. ويالحقيقة كنت خائفاً و غير متحمساً لكنه بإتضاعه رتب لضعفي لقاء مع أنبا سرابامون و أنبا إيليا أساقفة السودان الأبرار. و أستمر يتابع و يشجع ضعفي و كنت أرى فرحته الغامرة و هو يسمع أخبار بلاد أفريقيا و كم من مره يقول أمام ضعفي و آخرين عن شهوته القديمة أن يستمر كارزاً في أفريقيا بقية حياته. سيدنا أنبا باخوميوس يتسم بأبوة حقيقية و إتضاع فائق أذكر حين نال مسؤولية قيادة الكنيسة ك قائم مقام و أمرني أن أسبقهم بالسفر لأثيوبيا، لتجهيز حفل و داع بطركهمم الراحل ثم أتى أنبا باخوميوس مع وفد من الأساقفة الأقباط إلي أديس أبابا، و رايت محبة الأحباش له من كبيرهم إلي صغيرهم كما رأيت حكمته السماوية في التعامل مع أمور شائكه. ترك لنا. سيدنا الغالي ..ثروة من التعاليم الروحية عامة و بالكرازة خاصة و كان يرى أن الكنيسة القبطية هي أمل المسيحية اليوم في رجوع الإيمان الأول و أنتشاره في العالم. كان معتدلاً في كل شيء. لا يصيح و لا يسمع أحد في الشوارع صوته كسيده قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة مدخنه لا يطفي. في لقاءات سيدنا مع كهنة خدمة القديس بولس للكرازه كانوا ينظرون إليه ك بولس هذا الزمان حين يتكلم بعشق عن الكرازة وانتشار الإيمان في العالم، و يأخذون شحنة قوية من الغيرة المقدسة و الإرشادات ليرجعوا بها إلي بلادهم. سيدنا الغالي هاتوحشنا لن ننساك تظل مثلاً أعلي نقتدي به، اذكرنا امام العرش الالهي حتي نلقاك أبنكم داود لمعي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|