![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يمكنني أن أكون نموذجًا للسلوك والمواقف المسيحية لأطفالي في المواقف اليومية ربما تكون نمذجة السلوك والمواقف المسيحية لأطفالنا هي أقوى طريقة يمكننا من خلالها رعاية إيمانهم. فكما قال القديس فرنسيس الأسيزي بحكمة: "اكرز بالإنجيل في كل الأوقات. وعند الضرورة استخدموا الكلمات". إن أفعالنا وردود أفعالنا وخياراتنا اليومية تتحدث لأطفالنا عن معنى أن نعيش كأتباع للمسيح. دع أطفالك يرونك تعطي الأولوية لعلاقتك مع الله. خصص وقتًا للصلاة وقراءة الكتاب المقدس، حتى وسط انشغالات الحياة اليومية. عندما يراك أطفالك وأنت تلجأ إلى الله في أوقات الفرح أو الحزن أو عدم اليقين، يتعلمون أن الإيمان ليس فقط لأيام الآحاد، بل هو جزء حيوي من الحياة اليومية. كما كتب صاحب المزامير: "أُبَارِكُ الرَّبَّ كُلَّ حِينٍ، وَيَكُونُ تَسْبِيحُهُ دَائِمًا فِي فَمِي" (مزمور 34: 1). مارس المسامحة واطلب الصلح عندما تنشأ النزاعات، سواء داخل الأسرة أو في تفاعلاتك مع الآخرين. عندما ترتكب أخطاء، اعترف بها بتواضع واطلب المغفرة. هذا يعلم أولادك أهمية التواضع وقوة نعمة الله في حياتنا. تذكروا كلمات القديس بولس: "كونوا لطفاء بعضكم مع بعض، متحننين، مسامحين بعضكم بعضًا، كما سامحكم الله في المسيح" (أفسس 32:4). أظهروا المحبة والرحمة للآخرين، خاصة أولئك المختلفين عنكم أو المحتاجين. أشرك أطفالك في أعمال الخدمة والإحسان، شارحًا لهم لماذا نحن مدعوون لأن نحب جيراننا كأنفسنا. عندما تواجهون ظلمًا أو معاناة في العالم، ناقشوا هذه القضايا مع أطفالكم من منظور مسيحي، مع التأكيد على دعوتنا لنكون صانعي سلام والعمل من أجل العدالة. في تفاعلاتك اليومية، اسعَ إلى تجسيد ثمار الروح: "مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، سَلاَمٌ، صَبْرٌ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، ضَبْطُ النَّفْسِ" (غلاطية 22:5-23). عندما تواجه تحديات أو إحباطات، دع أطفالك يرونك تستجيب بالصبر وضبط النفس، والتوجه إلى الصلاة من أجل القوة والإرشاد. كن متعمدًا في التعبير عن الامتنان، سواء لله أو للآخرين. ساعد أطفالك على التعرف على النعم الكثيرة في حياتهم وزرع روح الشكر. وكما يحثنا القديس بولس: "اِشْكُرُوا فِي كُلِّ حَالٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَجْلِكُمْ" (1 تسالونيكي 18:5). في محادثاتك، تحدث بلطف واحترام عن الآخرين، وتجنب النميمة أو الأحكام القاسية. عند مناقشة المواضيع الصعبة أو الأشخاص الذين تختلف معهم في الرأي، كن قدوة في كيفية القيام بذلك بمحبة وتفهم، ساعيًا دائمًا لرؤية المسيح في الآخرين. أخيرًا، كن أصيلًا في رحلتك الإيمانية. اسمح لأطفالك أن يروا أن لديك أنت أيضًا أسئلة وصراعات. شاركهم كيف تعتمد على قوة الله وحكمته في مواجهة تحديات الحياة. ستساعدهم أمانتك وضعفك على فهم أن الإيمان لا يتعلق بالكمال، بل بعلاقة حية ومتنامية مع الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|