|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
08 - 03 - 2025, 10:43 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 أبى السماوى.. ها أنا ذا أعود إليك، متعبًا من الطرق التى سلكتها بعيدًا عنك ، ظمآن إلى النبع الذى ارتويت منه يومًا ثم جفت شفتى عن ماءُه... اجذبنى إليك. لا كغريب يبحث عن ملجأ فى ليلة عاصفة. بل كإبن يعود إلى بيته.. خذنى إلى محضرك ..ليس كعابد يردد كلمات محفوظة بل كعاشق ينظر إلى محبوه ويكتفى فيخفق قلبه لا طمعًا بل حبًا ولا خوفًا بل توقًا إلى الإمتلاء منك.. علمنى يارب أن الطاعة ليست قيدا، بل جناحًا يحملنى إلى محضرك ..وأن الفضيلة ليست حملا بل نبع يفيض من روحك لروحى. فيجعل كل فعل أخلاقى نشيد امتنان ، لا عبئا يحنى ظهرى تحت ثقل الواجب. علمنى كيف أفتح عينى من جديد لأرى نورك كما رأيته أول مرة، يوم كنت أنت النبض فى قلبى والنور فى مسيرى. واللحن الذى رَقَصت عليه روحى فى حبك. لا تدع الحق الذى عرفته عنك يصبح كلمات جامدة فى ذاكرتى. بل اجعل كل معرفة تنبض فى قلبى دهشة..تفيض من شفتى صلاة.. أنت قلت"اذكر من أين سقطت وتب" فخذ بيدى وأعد إلىّ محبتى الأولى ، لا كما كانت بل أعمق وأصدق وأكثر إشراقًا فلا يكون لى سكن الا فيك. 
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
العرض الشجري