رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُصغيًا لصوت أبيه. لذلك لما سأله الرب: "اسأل ماذا أعطيك؟" للحال قال: "أود حكمة ومعرفة" [11]. قَدْ أَعْطَيْتُكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً، وَأُعْطِيكَ غِنىً وَأَمْوَالاً وَكَرَامَةً، لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا لِلْمُلُوكِ الَّذِينَ قَبْلَكَ، وَلاَ يَكُونُ مِثْلُهَا لِمَنْ بَعْدَكَ. [12] أعطاه الله غِنَى وأموالاً وكرامة، مع أنه لم يطلب هذه الأمور. فالذين يزهدون أمور العالم، يُقَدِّمها لهم الرب بفيضٍ. يقول السيد المسيح: "اطلبوا ملكوت الله وبرَّه، وهذه كلها تُزاد لكم" (مت 6: 33). سأل لنفسه الحكمة أو التمييز، أي طلب الحكمة العمليَّة التي خلالها يمارس الحياة اللائقة بالمؤمن. وهبه الله الحكمة العقلية والعملية، فلم يكن من هو مثل سليمان حتى يأتي السيد المسيح الذي هو أعظم منه (مت 12: 42؛ لو 11: 31). لقد وعدنا رب المجد يسوع أننا إن طلبنا ملكوت الله وبرَّه، يهبنا الأمور الأخرى، لأنها لن تمتلكنا ولا تشغلنا عن واهبها، ولا تُفسِد قلوبنا (مت 6: 33). يهبنا مع النعمة السماويَّة احتياجاتنا الزمنيَّة، إذ تصير كل الخيرات الأرضيَّة لخيرنا، أمَّا بدون النعمة فإن هذه الخيرات تستعبد نفوسنا. v حينئذ تكلم الرب معه، وقال له: أنا اخترتك، ولن أتخلَّى عن مساعدتك. ولأن فمك طلب حكمًا عادلاً (1 مل 3: 13)، وأبغضتَ الغِنَى والمجد الفارغ، أُعطيك ثروة ومجدًا مع العظمة، وتنتشر شُهْرتك في كل مكانٍ وفي البلدان (1 مل 3: 3). ويأتون في رحلاتٍ، ويرون كيف أن حكمتك عظيمة، وينتشر خبرك لدى ملوك وجماعات الأرض، وكل الجهات تطيع مخافتك. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|