منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2025, 07:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,208

الاستماع أفضل من ذبيحة الجهال




الاستماع أفضل من ذبيحة الجهال:

احفظ قلبك أو إنسانك الداخلي بالطاعة، بكونه العين التي تعاين الله بالإيمان، والقدم التي بها تسير نحوه وتنعم بسكناك معه وهو معك.
إن كانت الحياة متغيرة وزائلة وتحتاج إلى تحفظ وحذر حتى لا تسقط في فخاخ الارتباك بها والإغراء باكتناز خيراتها الزمنية، فبالأولى إذ تتجه بقلبك نحو بيت الله تتعرف على الطريق الملوكي، طريق طاعة المسيح، فإنالسلوك به وفيه هو أعظم من تقديم عطايا مادية لبيت الرب. اقبل السيد المسيح نفسه طريقًا ملوكيًا، فتحمل بره وطاعته، مقدمًا قلبك ذبيحة حب عملي... فإن الله يطلب قلبك لا مالك‍‍! وإذ تعطيه قلبك المبذول بالحب العملي باتحادك مع المسيح المطيع (عب 5: 5) تقدم كل حياتك بكبائرها وصغائرها.
يُطالبنا بالاستماع، فبيت الله هو بيت الكلمة الإلهي، نستمع إليه لنحفظه فينا بروحه القدُّوس. أول كلمة في الوصايا العشرة هي "اسمع"... إذ يُريدنا الله أن ندخل بيته لننصت وتُحفظ بالقلب والسلوك العملي، لأن الاستماع إنما يعني الطاعة العملية.
الله كما نتعرف عليه في الكتاب المقدس وخبرة الكنيسة عبر العصور "سامع الصلوات"، يميل بأذنه إلينا نحن أطفاله ليسمع همسات شفاهنا وتنهدات قلوبنا الخفية، ونحن في حبنا له نقابل استماعه إلينا باستماعنا إليه... نشاركه سمة "الاستماع".بحبه ينزل إلينا ليسمعنا، وبحبه أيضًا يهبنا روح الطاعة فنسمع نحن له!
كأن الاستماع (الطاعة) ليس نوعًا من الإذلال كما يظن البعض في كبرياء قلوبهم، إنما هي سمة المؤمن الحقيقي في شركته مع الله السامع لأصواتنا... نسمع له في وصيته كما في بيته، في صلواتنا الخفية وفي معاملاتنا مع قريبنا... نحمل سمة الاستماع كطبيعة مقدسة في الرب ترافقنا في مخدعنا وفي كنيستنا وفي بيوتنا وفي عملنا حتى في الطريق أيضًا، نشتاق أن نسمع لكل أحد ونطيعه لكن في الرب!
أخيرًا فإنه بالاستماع يدعونا إلى الحكمة السماوية وسلوك في برّ الله؛ ترتبط الحكمة بالبر كما يرتبط الجهل بالشر، إذ يقول: "ذبيحة الجهال الذين لا يبالون بفعل الشر". فالجاهل ليس فقط يخطئ وإنما وهو يخطئ لا يبالي، أما الحكيم فإن أخطأ لا يطيق تصرفاته الخاطئة، بل يشتكي نفسه لله بالتوبة، مطالبًا إيَّاه أن يهبه سمة "الاستماع" أو "الطاعة" عمليًا.
يرفض الله ذبيحة الجهال لأنهم وهم يمارسون شكليات العبادة يرفضون الاستماع الداخلي لوصايا الله، فيملك الشر على قلبهم وفكرهم ولا يبالون به.
* الذي يسمع ويطيع يحل عليه السلام المقدس.
القديس يوحنا سابا
نستطيع أن نلمس كيف خشي آباؤنا من السقوط تحت حرفية الشكليات مما قاله القديس يوحنا سابا: [يا رجل الله، حتى متى السواد فقط (الزيّ الرهباني) يعزي نفسك. كن كُلَّك لهيبًا، واحرق الذين حولك لترى جمال المخفي داخلك].
ويقول القديس مار أفرام السرياني: [إن زيّ الديانة الحسنة موضوع عليّ، وليس فيّ قوتها]. [أقف في الكنيسة في المقدمة، وأنا لست أهلًا أن أكون أخيرًا فيها]. [اعتزلت العالم، وأنا غائص فيه لعنقي بقلبي وفكري].
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فهو ذبيحة يًسر بها الله أفضل من تقديم ثيران وكباش
الاستماع أفضل من تقديم الذبيحة
بالإيمان قدَّم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين
الاستماع أفضل من الذبيحة
الاستماع أفضل


الساعة الآن 12:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025