منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2025, 06:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,216

حماقة السعي وراء الراحة




حماقة السعي وراء الراحة:

4 وَرَأَيْتُ كُلَّ التَّعَبِ وَكُلَّ فَلاَحِ عَمَل أَنَّهُ حَسَدُ الإِنْسَانِ مِنْ قَرِيبِهِ. وَهذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ. 5 اَلْكَسْلاَنُ يَأْكُلُ لَحْمَهُ وَهُوَ طَاوٍ يَدَيْهِ. 6 حُفْنَةُ رَاحَةٍ خَيْرٌ مِنْ حُفْنَتَيْ تَعَبٍ وَقَبْضِ الرِّيحِ.

ينتقد الجامعة الذين يركنون إلى التكاسل وطلب الراحة، إما لأنهم يشعرون بالظلم الذي حولهم فيُصابون بحالة من الإحباط، متسائلين: بماذا اِنتفع هؤلاء الذين اِقتنوا غنى وفيرًا؟ أو لأنهم في ممارستهم للظلم يطلبون أن يغتنوا على حساب اخوتهم، فيسعون إلى طلب الراحة في استرخاء ليجنوا ثمر تعب الغير. علىأي الأحوال يطلب الجامعة من المؤمنين حياة الاعتدال دون تطرف نحو التراخي والكسل أو المبالغة في طلب الغنى والاقتناء.
"ورأيت كل التعب وكل فلاح (نجاح) عمل أنه حسد الإنسان من قريبه، وهذا أيضًا باطل وقبض الريح" [4].
ما يظنه الإنسان نجاحًا في عمله حين يجمع ويكنز مقارنًا نفسه بغيره، حاسدًا قريبه الذي يقتني أكثر منه هو باطل وانقباض الريح... إذ يفسد طبيعة الإنسان الداخلية، حيث يدفعها إلى ممارسة الظلم والقهر عوض الحب والرحمة.
يقول القدِّيس غريغوريوس صانع العجايب: [قد أصبح واضحًا ليّ أيضًا كم هو خطير الحسد الذي يُصيب إنسانًا من جهة قريبه كلدغة روح شرير، ورأيت أن من يقع فريسة له، ويمتلئ به صدره، لا يسعه إلاَّ أن يأكل قلبه ويمزقه! ‍وتتهاوى نفسه، ويبلى جسده، إذ لا يجد تعزية في خيرات الآخرين].
يقول القدِّيس باسيليوس الكبير: [ما من شهوة أشد سوءًا وضررًا من الحسد. فهو لا يؤذي القريب بقدر ما يؤذي الإنسان الحاسد نفسه. فالحسد سوسة تنخر في أعماق قلب الإنسان، وتعمل فيه كما يعمل الصدأ بالحديد. هو كآبة نفس وحزن يصيب الإنسان لدى مشاهدة السعادة التي يتمتع بها الغير... وأشدّ ما في الحسد أنه داء يُطوى في الكتمان.ترى الحاسد خافض البصر، كالح الوجه، يشتكي باستمرار من عذاب داخلي مما يذبل وجهه ويضني جسده، فيهزل ويضعف. فهو يستحي أن يقول: "إنيّ حاسد" أشعر بالمرارة والحزن للخير الذي حصل عليه إنسان غيري، وإنيّ أتعذب لسعادة أصدقائي، ولا أطيق نجاح أترابي.إنيّ أرى أن سعادة الآخرين هي سيف يمزق أحشائي ويطعنني في الصميم...
الحاسد، علاوة على ما ذكرنا، يُفقد الإحساس والشعور الصحيح بالقيَم... عنده تصبح الفضيلة رذيلة، والخير شرًا.وهكذا الرجل الشجاع يعتبره الحاسد متهورًا، والعاقل بليدًا، والبار مجرمًا، والحكيم مرائيًا، والكريم مسرفًا ومبذِّرًا، والحريض بخيلًا. إن كل الفضائل تصبح عند الحاسد رذائل].
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بطلان السعي وراء الملذات
ما معنى السعي وراء البر
مزمور 34 - السعي وراء السلام
السعي وراء مدح الاخرين
أنجيل متي - السعي وراء الكنز


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025