هُوجِم القديس غريغوريوس النزينزي
لأنه طلب أن يكون الحديث عن الله مع الغير بحكمة وبطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب. وقد دافع عن نفسه، قائلًا: [إنني لا أمنع تذكر الله الدائم وإنما فقط الحديث عن الله، ليس لأن هذا فيه خطأ في ذاته، ولكن حينما يُقدم بطريقة غير معقولة؛ وإنني لا أمنع كل تعليم بل أطلب الاعتدال فيه. وذلك مثل العسل، إذا ما أكثر المرء من تناوله بنهم يسبب قيئًا مع أنه عسل. يقول سليمان: "لكل شيء زمان"، وفي اعتقادي أن ما هو صالح لا يعود صالحًا إن أُستخدم بطريقة غير صالحة. وذلك كمن يقطف زهرة في غير فصل الشتاء، وكما أن ثوب الرجل لا يصلح لامرأة والعكس أيضًا صحيح. كما لا تليق الألعاب الرياضية في موضع نوح، ولا الدموع في موضع طرب، فإننا جميعًا لا نقبل الشيء في غير زمانه، بينما نوقّره إن اُستخدم في الوقت المناسب. أليس الأمر هكذا يا أصدقائي وإخوتي؟].