رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأكون لهم إلهًا وأكون لهم إلهًا، فيعلمون أني أنا الرب إلههم ( خر 29: 45 ، 46) أخي المسيحي المتألم: هنا في هذا الوعد كل ما يمكن أن تحتاج إليه ليحوِّل حزنك إلى فرح، وألَمك إلى سعادة، أوَ ليس هذا كافيًا لك أن يكون الله إلهك؟ إن استطعت أن تضع هذه الكلمات في كأسك، ألا تقول مع داود «كأسي ريًّا» ( مز 23: 5 ). ألا يكون هذا لقلبك أكثر مما يحتاج ويصبو إليه؟ وإذا كنت تملك هذا الوعد فعلاً، أ فلا تكون مالكًا معه لكل شيء في الوقت نفسه؟ قد تبدو مشكلتك أكبر من أن تُحلّ، وقد لا تستطيع أن تقيس عمق ما أنت في حاجة قصوى إليه، ولكن ألا يستطيع الله في غناه الذي لا يُستقصى أن يملأ احتياجاتك، ويفيض عليك ببركات حتى لا توسع؟ وإني لأكرر عليك السؤال قائلاً: ماذا يمكن أن تحتاج إليه لا يقدر أن يفعله الرب الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته؟ أوَ ليس هو الذي به نحيا ونتحرك ونوجد؟ إنك تحتاج إلى الكثير مما ترى نفسك عاجزًا عن الوصول إليه. تعالي إذًا أيتها النفس المحتاجة والمُتعبة، فمن نصيبك هنا نغمة موسيقية سماوية لا يمكن أن تسمعيها في ضجيج الحياة ومتاعبها وأوصابها. هذا بحر خضم لا حدود له من البركات السماوية المُذخَّرة لكِ في هذا الوعد. تعالي واسبحي روحيًا فيه، فلن تجدي له شاطئًا ولا حدًا! «أكون لهم إلهًا» .. إن كانت هذه الكلمات الجميلة لا تجذب نظرك ببريقها ولمعانها ولا تجعل قلبك يخفق بشدة من كثرة ما يغمرك من بركات روحية وفيرة، فبكل تأكيد أنت في حاجة إلى الشركة العميقة مع الرب حتى تستطيع أن تستمتع بهذا الوعد المبارك، وبنغماته الموسيقية. «أكون لهم إلهًا» .. يا له من وعد يقف على رأس المواعيد التي ترفع النفس فوق كل ما يؤلمها ويضايقها. اسكتي أيتها النفس المتألمة في نور إلهك واسبحي في محبته التي تسبيكِ وتملأ كيانك، وارتفعي بنظرك فوق ظروفك ومتاعبك لتري ما لكِ من امتياز عجيب، ومن أفراح لا يمكن التعبير عنها، نابعة من مصدر كل بركة، ومن إله كل نعمة، والواهب لكل عطية صالحة؛ من الرب الذي قال: «وأكون لهم إلهًا». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Cartoon pictures | وأكون له |
وأكون لهم إلهًا |
وأكون لكم أباً |
وأكون دائمًا برفقتك |
وأكون لكم ابا |