خروج الشعب من مصر
قام إبليس بمحاولة أخرى لإحباط خطة الله، وذلك بواسطة أولاد يعقوب، إخوة يوسف. حيث حاولوا أوّلًا قتل أخيهم يوسف، ومن ثم رموه في البئر، وبعدها باعوه إلى مصر، حيث قضى فترة طويلة كعبد وسجين محكوم ظلمًا، فأنقذه الله وجعله ثانيًا لفرعون، وأفشل خطط إبليس، وأحيا شعبه في وسط الجوع الشديد (تكوين 20:50).
وبعد نزول نسل يعقوب إلى مصر، تآمر الفرعون الجديد بعد موت يوسف على نسل إسرائيل، وأعطى أوامر للقابلتين بإهلاك كلّ ذكر من العبرانيِّين واستحياء بناتهم. (خروج 16:1) هنا نجد مرة أخرى كيف حاول إبليس إهلاك الذكور في مقاومة واضحة لخطّة الله. ولكن الله أفشل مخطّط إبليس، حيث خافت القابلتان الله ولم تنفّذا أوامر فرعون: وحدث العكس حيث يذكر الكتاب: "فأحسن الله إلى القابلتين، ونما الشعب وكثر جدًا". (خروج 20:1) ثم أنقذ الله الطفل موسى الذي وضعته أمه في سفط ووضعته على حافة النهر، ليكون هو الرجل الذي سوف يقود شعب الربّ، ويخرجهم من مصر.