![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بَنُو صِهْيَوْنَ الْكُرَمَاءُ الْمَوْزُونُونَ بِالذَّهَبِ النَّقِيِّ، كَيْفَ حُسِبُوا أَبَارِيقَ خَزَفٍ عَمَلَ يَدَيْ فَخَّارِيٍّ؟ [2] ما يحزن قلب النبي ليس كرامة مدينة الله، ومبنى الهيكل الذي فقد قدسيته، وإنما ما هو أخطر سكان المدينة، خاصة القادة، والعاملون في الهيكل من كهنة ولاويين وشيوخ إلخ. فقد كانوا في عينيّ الله يُحسبون كذهبٍ نقيٍ ثمينٍ، يعتز بهم كأبناء له، لهم كرامتهم حتى عند السمائيين، قد صاروا كقطع خزف ترابي، ليس من يهتم حتى بنظافتهم من التراب الذي لحق بهم، لأنه صار التراب من صميم كيانهم. فقدوا كل قيمة أمام السماء والأرض! نُهب ذهب الهيكل، حتى أُزيلت كل أثاره التي على الجدران أو المباني وألقيت كما في مزبلة وضاع كل جمال! يشير الذهب إلى السماء، فقد خلق الله الإنسان من التراب، لكنه وهبه نفسًا يمكن أن تتشبه بالملائكة. لكن للأسف تحول من الذهب النقي (الإبريز) إلى الحياة الفاسدة كإبريقٍ خزفيٍ مكسورٍ بلا قيمة. * إننا (بالفضائل) نصير متساوين مع الملائكة. يقدم لنا الملكوت، فنحسب متحدين مع المسيح. إننا نعلم أننا بدون الفضيلة نصير أدنى من الحيوانات العاقلة، لذا يليق بنا أن نتدرب أن نكون بشرًا، لا بل بالأحرى نكون ملائكة، لكي ننعم بالبركات الموعود بها خلال نعمة ومحبة ربنا يسوع المسيح . * يمكننا إن أردنا وبمعونة نعمة الله العاملة فينا أن ننافس بأرواحنا الأرواح السماوية، بل وقد نفوقها . * علموا الذين "هم في خارج" أنكم في صحبة طغمة السيرافيم، محسوبين مع السمائيين، معدين في صفوف الملائكة، حيث تتحدثون مع الرب، وتكونون في صحبة السيد المسيح. فإن تهيأت نفوسكم هكذا، فلا حاجة إلى ما ننطق به مع من تخلفوا عن الحضور، لأنهم يرون ما نلناه، ويلمسون خسارتهم، فيسرعون إلى الحضور ليتمتعوا مثلنا. إنهم يُحثون بجمال نفوسكم المتلألئة، فتلتهب قلوبهم بمظهرنا الصالح مهما كانوا أغبياء، لأنه إن كان جمال الجسد يغري ناظره، فكم بالحري يهز جمال النفس وتناسقها ناظرها، وتجذبه لتكون له نفس الغيرة؟! إذًا فلنزين إنساننا الداخلي، ولنفكر فيما يقال ههنا عندما نخرج... لأنه إن كان المصارع يصارع حسبما تدرب عليه في مدارس المصارعة، إلا أننا نحن في تعاملنا مع العالم لم نستخدم ما نسمعه ههنا! القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|