![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() صلاة من أجل ”هذِهِ السَّاعَةِ“: إذا كان هناك غرض لهذِهِ السَّاعَةِ، فهناك صلاة أيضًا لهذِهِ السَّاعَةِ؛ صلاة لعل اسم الله يتمجد. بيد أن ثمة دروسًا لنتعلَّمها هنا أيضًا. كان ربنا في خضوع تام للآب. كان غرضه أن يُسر قلب الآب. وقادته طاعته حتى إلى هذا الموت الشنيع، موت الصليب. عندما تحيق بك الأنواء، وتبدو الأمور معاكسة، فهل ترفع نظرك إلى الله، وتطلب أن يتعظم اسمه؟ عادة، أول شيء نفعله هو الشكوى: ”لماذا أنا يا رب؟“. ولكن ينبغي أن يكون السؤال: ”لماذا ليس أنا؟“. علينا أن نستعد لقبول الخير من يده، كما استعدادنا لقبول المقاومة. فإذا كنا قد أدركنا حقيقة أن للرب غرضًا من هذه التجارب، فحينئذ ستتبدل مواقفنا. قد تليق بنا - في هذه الظروف - صلاة كتلك: ”يا رب، أنا فقط لا أعلم الأسباب وراء هذه الحوادث المحيطة بي. ولكنني أطلبك من أجل المعونة. ساعدني لكي أجتاز هذه الضيقة، واثقًا فيك. ساعدني لكيلا أتبنى موقفًا رديًا. أعني حتى أظهر للآخرين - بواسطة ردود أفعالي - أني ملكك. أشكرك لأن روحك القدوس يرغب أن يُنشئ صبرًا في حياتي. أعني لأتعلَّم الدروس التي قصدتها لي. فإذا كنا نسير واثقين فيه، ونتعلَّم الدروس المرجوة، ويرى المحيطون بنا ذلك؛ حينئذ يتمجد اسم الله. علاوة على ذلك، يُسر الله بأبنائه الخاضعين له، المستريحين في عنايته. قيل إن هناك نوعين من البشر: المتفائلون والذين يرون الأمل في المشاكل. والمتشائمون والذين يرون المشاكل رغم الأمل. دعونا نرى الله في صعوباتنا، وأن نقبل التحدي: إن ننمو في الضيق. يذخر لنا الله اختبارات ثمينة، لعلها توَّسع قلوبنا، وتشكل شخصياتنا المسيحية. خلاصة الكلام: إن لله غرضًا إلهيًا لحياة كل منا. وإنه - تبارك اسمه - يستخدم أوقات الإحباط، عندما تسوء الظروف، ليزيد نمونا ونضجنا في الإيمان. وعندما نستجيب لمعاملاته، ونتجاوب معه بمواقف تتبنى الثقة فيه، وتقبل تدريباته؛ عندئذ نجلب المجد لاسمه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|