رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*في العالم يسهل على العدو أن يضايقنا بأسلحته الخفية والظاهرة، متخذًا بعض الناس المطيعين له كمساعدين له في إثارة الحرب ضد المؤمن. فيمكنه أن يستخدم بعض النسوة قليلات الحياء كسلاحٍ قويٍ ضد المؤمن، ناشرًا شباكهن الخادعة على نطاق واسع. عندما رأى حزقيال الأربعة مخلوقات ذات الأربعة وجوه يعطون الرب مجدًا، لم يكن ذلك في مدينة أو قرية، بل خارجًا في حقل، إذ قال الله له: "قم أخرج إلى البقعة، وهناك أكلمك" (حز 22:3). ولما عرف النبي إرميا أن الانفراد يرضي الله جدًا، قال أيضًا: "جيد للرجل أن يحمل النير منذ صباه، يجلس وحده ويسكت" (مرا 27:3-28). مرة أخرى إذ عرف أضرار كثرة الحديث البشري لمن يرغبون في إرضاء الله، لم يقدر أن يكف عن ترديد: "يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين، فأترك شعبي، وأنطلق من عندهم" (إر 2:9). وأيضًا عندما أخذ إيليا النبي طعامًا من الملائكة، لم يكن وسط جمهرة الجموع، ولا في مدينة أو قرية، بل في البرية. كتبت كل هذه الأمور وما على شاكلتها التي حدثت مع القديسين، حتى نتشبه بأولئك الذين أحبوا العزلة، إذ من شأنها تسهيل الوصول إلى الله. اجتهدوا إذًا أن تكونوا مؤسسين على السكون تأسيسًا صالحًا، حتى ننقاد إلى رؤية الله، أي التأمل الروحي العظيم . القديس أنطونيوس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|