منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 12 - 2024, 05:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,017

إذ يقبل النير من يد الله يكرس قلبه بالكامل لله






يَجْلِسُ وَحْدَهُ وَيَسْكُتُ، لأَنَّهُ قَدْ وَضَعَهُ عَلَيْهِ [28].
إذ يقبل النير من يد الله يكرس قلبه بالكامل لله، بينما يبدو مطرودًا في عزلةٍ عن الغير.
جلوس الإنسان وحده لا يعني الاعتزال الجسماني، إنما عدم الاتكال على ذراع بشر، حتى ننعم بالاتكال على صدر الله والشركة معه.
السكوت هنا يعني قبول إرادة الله، ورفض الشكوى لدى البشر.
*يحثنا المسيح ليس فقط أن نتجنب مثل هؤلاء الناس (الأشرار) بل ونقطعهم، قائلًا: "إن كانت عينك اليمنى تعثرك، فاقلعها وألقها عنك" (مت 5: 29). في الواقع إنه لا يتحدث عن أعين، فإنه أي خطأ تفعله العين لو أن النية صادقة، بالحري إنما يوجهها بخصوص الأصدقاء والأقارب الذين هم مثل تلك الأعضاء بالنسبة لنا، ويضروننا، فإنه يأمرنا بمقاومة صداقة هؤلاء الناس حتى يكون خلاصنا في أمان. لهذا أيضًا يقول المرتل في موضوع آخر: "لم أجلس مع أناس السوء، ومع الأشرار لا أدخل" (مز 26: 4) إرميا أيضًا يوصي بأن يجلس الشخص وحده، ويحمل النير من صباه .
القديس يوحنا الذهبي الفم
*في العالم يسهل على العدو أن يضايقنا بأسلحته الخفية والظاهرة، متخذًا بعض الناس المطيعين له كمساعدين له في إثارة الحرب ضد المؤمن. فيمكنه أن يستخدم بعض النسوة قليلات الحياء كسلاحٍ قويٍ ضد المؤمن، ناشرًا شباكهن الخادعة على نطاق واسع.

عندما رأى حزقيال الأربعة مخلوقات ذات الأربعة وجوه يعطون الرب مجدًا، لم يكن ذلك في مدينة أو قرية، بل خارجًا في حقل، إذ قال الله له: "قم أخرج إلى البقعة، وهناك أكلمك" (حز 22:3).
ولما عرف النبي إرميا أن الانفراد يرضي الله جدًا، قال أيضًا: "جيد للرجل أن يحمل النير منذ صباه، يجلس وحده ويسكت" (مرا 27:3-28). مرة أخرى إذ عرف أضرار كثرة الحديث البشري لمن يرغبون في إرضاء الله، لم يقدر أن يكف عن ترديد: "يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين، فأترك شعبي، وأنطلق من عندهم" (إر 2:9).
وأيضًا عندما أخذ إيليا النبي طعامًا من الملائكة، لم يكن وسط جمهرة الجموع، ولا في مدينة أو قرية، بل في البرية.
كتبت كل هذه الأمور وما على شاكلتها التي حدثت مع القديسين، حتى نتشبه بأولئك الذين أحبوا العزلة، إذ من شأنها تسهيل الوصول إلى الله.
اجتهدوا إذًا أن تكونوا مؤسسين على السكون تأسيسًا صالحًا، حتى ننقاد إلى رؤية الله، أي التأمل الروحي العظيم .
القديس أنطونيوس الكبير
* سُئل شيخ: "لماذا قال أنبا أنطونيوس لأنبا بولس تلميذه: اِذهب واسكن في صمتٍ، حتى تتلقَّى تجارب الشياطين؟" فقال الشيخ: ”لأنّ الكمال يأتي للراهب من السلوك الروحاني، والسلوك الروحاني ينشأ من ميول القلب، ونقاوة القلب تتأتّى من ميول الفكر، وطريقة التفكير تُبنَى على الصلاة غير المنقطعة، ومن الصراع مع الشياطين. ولكن الصلاة غير المنقطعة والصراع مع الشياطين، سواء في الأفكار أو في الرؤى، ليست لهما فرصة لأن توجدا بدون السكون والوحدة".

فردوس الآباء
* الراهب الذي يكون مع كل أحدٍ مثله (يتلوّن ويجاري كل واحدٍ) رياءً يلبس وجه شيطان.

القديس مار فيلوكسينوس المنبجي
*في مرةٍ أخرى قال الله لإبراهيم: "اُخرج من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أُريك" (تك 12: 1)، فأطاع إبراهيم وذهب.

إنني أُؤكّد لكم أنكم قد اتخذتم لأنفسكم نفس القول الإلهي الذي به دُعي إبراهيم، وأنكم تشاركوه في بركته: "جيدٌ للرجل أن يحمل النير في صباه، يجلس وحده ويسكت" (مرا 3: 27-28).
هذا هو المعنى من خروجكم من العالم. إنّ الغِنى لا يُغويكم، ولا محاسن المرأة تجعلكم تنحرفون، ولكن كأنه لم يكن لكم جسد وبمخافة الله قد وطئتم بأقدامكم الميول الرديئة. لقد فصلتم أنفسكم عن أفكار العالم، بل هربتم من أباطيله.
*قيل عن أنبا مقارإنّ أخًا ذهب لمقابلته يومًا ما وقال له: "يا أبي، إنّ أفكاري تقول لي: قم افتقد المرضى، لأنّ هذه وصية عظيمة". فقال له أنبا مقار: "إنّ كلمة النبوّة لا تتغير، لأنه يقول: "جيدٌ للرجل أن يحمل النير منذ صباه، ويجلس وحده صامتًا" (مرا 3: 27-28). أمّا قول الفم غير الكاذب الذي لربنا يسوع المسيح: "كنتُ مريضًا فزرتموني" (مت 25: 36)، فقد قاله لعامة الناس. ولكنني أقول لك، يا ابني، إنّ المكوث في القلاية أفضل لك جدًّا من افتقاد المرضى، لأنه سيأتي وقتٌ فيما بعد يستهزئون فيه بالذين يظلّون في قلاليهم، ويتممون قول أنبا أنطونيوس: "إذا رأوا أحدًا ليس مجنونًا، يقفون ضدّه قائلين: إنك مجنونٌ، لأنه لا يشبههم". "أقول لك، يا ابني، لو لم يبتعد موسى عن مخالطة الناس ومحادثتهم، ويدخل في السحاب وحده؛ لما كان قد أُعطيَ لوحي الشريعة المكتوبين بأصبع الله لأجل المجد (خر 24: 12-18)" .
بستان الرهبان
*أيها الصديق العزيز، إن عادة الأتقياء الثابتة على الدوام، هي الخشوع أمام الخليقة كلها في صمتٍ، وبفرحٍ يصرخون شاكرين الله ومسبحينه، صانع الخيرات للكل، وهذا ما قيل في الأسفار وبالذات في الكلمات التي تقول: "يجلس وحده ويصمت". وأيضًا: "في هدوء يهتم بأموره الخاصة" (مر 3: 28). وهذه الكلمات "وحده" و"يهتم بأموره الخاصة"، تعني أن يكون كل شيءٍ بإفراز ويقظة واهتمام وحسب وصية الله .

القديس أثناسيوس الرسولي
* بالحقيقة إن الهدف من حياة المجمع أن يصلب الراهب جميع رغباته ويتمثل بالكمال... ولا يهتم بالغد. وواضح تمامًا أن هذا الكمال لا يبلغه الجميع بل راهب الشركة... ولكن كمال المتوحدين هو أن يُخلي ذهنه عن كل الأشياء الأرضية، وأن يربطه بالمسيح قدر ما يسمح ضعف الإنسان. ويصف النبي إرميا مثل هذا الرجل قائلًا: "جيّد للرجل أن يحمل النير في صباهُ، يجلس وحدهُ ويسكت، لأنهُ قد وضعهُ عليهِ" (مرا 27:3-28). ويقول داود أيضًا: "سَهدتُ وصرتُ كعصفورٍ منفرد على السطح" (مز 7:102) .

الأب يوحنا
*خرج من نظام الشركة نوع آخر من الساعين وراء الكمال، يُدعون بـ"المتوحدين" أي المنعزلين. وإذ لم يكتفوا بنصرتهم، إذ داسوا حيل إبليس الخفية تحت أقدامهم وهم يعيشون وسط الناس، اشتاقوا أن يدخلوا في حرب علانية ومعركة مكشوفة مع العدو.

هكذا لم يخشوا التوغل في أعماق البرية، مقتفين آثار يوحنا المعمدان الذي قضى كل حياته في الصحراء، كذلك إيليا وإليشع، إذ يتحدث الرسول عنهم قائلًا: "طافوا في جلود غنمٍ وجلود معزى، معتازين مكروبين مُذَلّين، وهم لم يكن العالم مستحقًّا لهم، تائهين في براريَّ وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 37:11-38).
تكلم عنهم الرب مع أيوب بصورة رمزية قائلًا: "من سرَّح الفراءَ حُرًّا، ومن فكَّ رُبُط حمار الوحش، الذي جعلتُ البرية بيتهُ والسباخ مسكنهُ. يضحك على جمهور القرية. لا يسمع زجر السائق. دائرة الجبال مرعاهُ وعلى خضرةٍ يفتّش" (أي 5:39-8). أيضًا يقول سفر المزامير: "ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدوّ". ثم يكمل قائلًا: "تاهوا في البرية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينةَ سكنٍ. جِياع عِطاش أيضًا أعيت أنفسهم فيهم. فصرخوا إلى الرب في ضيقهم، فأنقذهم من شدائدهم" (مز:107: 4-6). يصفهم إرميا أيضًا قائلًا: "جيّد للرجل أن يحمل النير في صباهُ. يجلس وحدهُ ويسكت، لأنهُ قد وضعهُ عليهِ" (مرا 27:3-28). وتخرج كلمات المرتل من القلب: "صرت مثل بومة الخِرَب. سَهدتُ وصرتُ كعصفورٍ منفرد على السطح (مز 6:102-7) .
الأب بيامون
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله مستعد أن يكرز بمجرد أسمك
من لا يقبل تعاليم الله سطحيًا وظاهريًا كما يخفيها في قلبه حتى يتقوَّم فكره
الواجب الأول ليسوع هو ان يكرز بكلمة الله
بناء على دعوة من الله بدأ يوحنا يكرز بالتوبة
اختار الله البابا شنودة ليحمل النير منذ اربعين عاما


الساعة الآن 11:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025