الفرح المسيحي ليس فرحًا سطحيًا خاليًا من الهموم. بل هو فرح القلب القائم على أساس راسخ يعبّر عنه النبيّ صفنيا مخاطبًا الشعب "افرح لأن "في وسطك الرب إلهك الجبار الذي يخلّص". إن مجيء الرب يحمل لنا الخلاص: لذلك فهو مدعاة للفرح. الله هو "قدير"، كما يقول الكتاب المقدس: هو قادر على أن يفتدي حياتنا لأنه قادر على تحقيق ما يقوله! لذلك فإن فرحنا ليس عزاءً وهميًا، لكي يجعلنا ننسى أحزان الحياة. إنه ثمرة الروح بالإيمان بالمسيح المخلِّص الذي يقرع على أبواب قلوبنا ويحررها من الحزن والضجر. لذلك يصبح مجيء الرب عيدًا مليئًا بالمستقبل لجميع الشعوب: في صحبة يسوع نكتشف الفرح الحقيقي للعيش وإعطاء علامات الرجاء التي ينتظرها العالم.