منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2024, 12:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,214

فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْنًا



في هذه الفقرة التي أمامنا، نرى كيف وقعت لَيْئَةُ في الفخ، فقدمت ليعقوب زِلْفَةَ لتحصل منها على بنين آخرين ـ والأسماء التي أعطتها ليئة لأولاد زِلْفَةَ - ولو أنها لا تكشف عن روح نزاع مثلما غشى روح راحيل - لم تصل إلى مستوى الإيمان الذي أظهرته عند تسمية أولادها من بطنها. لكن الله وحده - مهما تكن أخطاء البشر واقتحاماتهم - أن يجعل كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده.

هنا نجدر انحدارًا في حالة لَيْئَة بعيدًا عن قبولها الممتن لبركات الله الواضح في الآيات السابقة. كانت راحيل مُخطئة بلا شك في اقتراح أن يدخل يعقوب على جاريتها بِلْهَةَ، لترزق منها بنين، ولكن - على الأقل - يمكن فهمها على أنها كانت تتفاعل مع عقمها. لكن لَيْئَة كان لديها بالفعل أربعة أبناء، ولم تكن هناك حاجة لإعطاء خادمتها زِلْفَة ليعقوب زوجة، حتى وإن كانت راحيل قد فعلت ذلك سابقًا. كانت لَيْئَة وراحيل في مواجهة وجهًا لوجه. وإذا كانت راحيل قد تمكنت من توظيف جاريتها في هذا الصراع، فيمكنها (لَيْئَة) أن تفعل ذلك أيضًا.
«وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ، أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً، فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْنًا. فَقَالَتْ لَيْئَةُ: بِسَعْدٍ (Fortunately). فَدَعَتِ اسْمَهُ: جَادًا. وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْنًا ثَانِيًا لِيَعْقُوبَ، فَقَالَتْ لَيْئَةُ: بِغِبْطَتِي (Happy am I)، لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ. فَدَعَتِ اسْمَهُ: أَشِيرَ» (تك٣٠: ٩-١٣).

كلام لَيْئَة يخونها هنا؛ إنها لم تذكر الله مرة واحدة. في خضم هذه المعركة الشديدة بين زوجتين، لا يتم التفكير كثيرًا في أخلاقيات (the ethics) أفعالهما، فقط في النتائج المتوقعة. هي التي كانت تنظر إلى أطفالها في السابق على أنهم هبة من إله كريم ومهتم، ترى الآن هؤلاء الأبناء على أنهم مجرد حظ سعيد: ”بِسَعْدٍ (Fortunately)“ أو ”كم أنا محظوظة“ (ع١١)، ”بِغِبْطَتِي (Happy am I)“ أو ”كم أنا سعيدة“ (ع١٣). لقد تم إلقاء التكريس القلبي في مهب الريح. بالنسبة لأي شخص يهتم بالنتيجة (score)، كانت لَيْئَة متقدمة على راحيل ٤ إلى ٢، لكن هذا لم يكن كافيًا، ولكنها الآن أضافت نقطتين أخريين إلى لوحة النتائج. ومع ذلك، في عملية كسب الأرض على أختها، فقدت التقوى التي أظهرتها ذات مرة. لقد تحول تركيز تفكيرها من تقدير الله لأفعالها إلى الثناء الذي ستقدمه لها نساء أخريات «بِغِبْطَتِي، لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ» (ع١٣).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 105 | فَثَبَّتَهُ لِيَعْقُوبَ فَرِيضَةً
تكوين 29: 25 وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيْئَةُ
تكوين 29: 24 وَأَعْطَى لاَبَانُ زِلْفَةَ جَارِيَتَهُ لِلَيْئَةَ ابْنَتِهِ جَارِيَةً
تكوين 25: 2 فَوَلَدَتْ لَهُ: زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحًا
تكوين 4 : 20 فَوَلَدَتْ عَادَةُ يَابَالَ


الساعة الآن 11:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025