منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2024, 06:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,287

قداسةُ اليومِ وعجائبُ الغدِ




قداسةُ اليومِ وعجائبُ الغدِ



«وَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ:
تَقَدَّسُوا لأَنَّ الرَّبَّ يَعْمَلُ غَدًا فِي وَسَطِكُمْ عَجَائِبَ»
(يش3: 5)


رسالة يشوع للشعب هي أمر ووعد على حد سواء. وتتميم الوعد يعتمد على طاعتهم للأمر. بعض وعود الله غير مشروطة وكل ما كان على شعب الله القيام به هو تصديقها، في حين أن الوعود الأخرى تتطلب تتميم شروط معينة، وبتتميمها نحن لا نكسب بركة الله، بل نحن نتأكد أن قلوبنا مستعدة للبركة من الله.
إن تجربة إسرائيل في جبل سيناء كانت هي النموذج، إذ قال الرب لموسى: «اذْهَبْ إِلَى الشَّعْبِ وَقَدِّسْهُمُ الْيَوْمَ وَغَدًا، وَلْيَغْسِلُوا ثِيَابَهُمْ، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلْيَوْمِ الثَّالِثِ. لأَنَّهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَنْزِلُ الرَّبُّ أَمَامَ عُيُونِ جَمِيعِ الشَّعْبِ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ» (خر19: 10-15).
والمقصود بأنهم تقدسوا، أن الجميع استحمَّ وغيَّر ملابسه، وأن المتزوجين كرسوا أنفسهم للرب كالوضع المشار إليه في 1كورنثوس7: 5. وفي الكتاب المقدس هذه الممارسات من غسل الجسد وتغيير الثياب تشير إلى ما ينبغي أن يكون عليه كياننا الأدبي، كقول داود: «اغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ إِثْمِي، وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي». وأيضًا: «اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ» (مز51: 2، 7). والله يحب أن يُطهرنا قبل أن نتمكن من تبعيته. وعندما عمل يعقوب بداية جديدة مع الرب وعاد إلي بيت إيل، اغتسل هو وعائلته وغيروا ثيابهم (تك35: 1-3).
والأمر بالقداسة كان قبل عبور الأردن بيوم: «غَدًا». والعجائب التي وعد بها الرب سبق أن رآها الشعب عند بحر سوف: «وَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ، فَأَجْرَى الرَّبُّ الْبَحْرَ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ شَدِيدَةٍ كُلَّ اللَّيْلِ، وَجَعَلَ الْبَحْرَ يَابِسَةً وَانْشَقَّ الْمَاءُ. فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ، وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ ... وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَمَشَوْا عَلَى الْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ، وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ» (خر14: 21-29).
ورنم موسى وبنو إسرائيل وقالوا عن الله: «مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا فِي الْقَدَاسَةِ، مَخُوفًا بِالتَّسَابِيحِ، صَانِعًا عَجَائِبَ؟» (خر15: 11). ويقول داود عن قدرة الله التي تجلت لشعبه عند خروجهم: «الْبَحْرُ رَآهُ فَهَرَبَ. الأُرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى خَلْفٍ. الْجِبَالُ قَفَزَتْ مِثْلَ الْكِبَاشِ، وَالآكامُ مِثْلَ حُمْلاَنِ الْغَنَمِ. مَا لَكَ أَيُّهَا الْبَحْرُ قَدْ هَرَبْتَ؟ وَمَا لَكَ أَيُّهَا الأُرْدُنُّ قَدْ رَجَعْتَ إِلَى خَلْفٍ؟ وَمَا لَكُنَّ أَيَّتُهَا الْجِبَالُ قَدْ قَفَزْتُنَّ مِثْلَ الْكِبَاشِ، وَأَيَّتُهَا التِّلاَلُ مِثْلَ حُمْلاَنِ الْغَنَمِ؟» (مز114: 3-6).
وظلت العجائب التي صنعها الرب معهم دالة على قدرته الفائقة، ومؤكدة لما سوف يحدث لهم في ما بعد إذ قالوا: «تُرْشِدُ بِرَأْفَتِكَ الشَّعْبَ الَّذِي فَدَيْتَهُ. تَهْدِيهِ بِقُوَّتِكَ إِلَى مَسْكَنِ قُدْسِكَ. يَسْمَعُ الشُّعُوبُ فَيَرْتَعِدُونَ. تَأْخُذُ الرَّعْدَةُ سُكَّانَ فِلِسْطِينَ. حِينَئِذٍ يَنْدَهِشُ أُمَرَاءُ أَدُومَ. أَقْوِيَاءُ مُوآبَ تَأْخُذُهُمُ الرَّجْفَةُ. يَذُوبُ جَمِيعُ سُكَّانِ كَنْعَانَ. تَقَعُ عَلَيْهِمِ الْهَيْبَةُ وَالرُّعْبُ» (خر15: 13 16).
«وَقَالَ يَشُوعُ لِلْكَهَنَةِ: احْمِلُوا تَابُوتَ الْعَهْدِ وَاعْبُرُوا أَمَامَ الشَّعْبِ. فَحَمَلُوا تَابُوتَ الْعَهْدِ وَسَارُوا أَمَامَ الشَّعْب. وأمرَ الربُّ: عِنْدَمَا تَأْتُونَ إِلَى ضَفَّةِ مِيَاهِ الأُرْدُنِّ تَقِفُونَ فِي الأُرْدُنِّ ... ثُمَّ قَالَ يَشُوعُ: بِهذَا تَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ الْحَيَّ فِي وَسَطِكُمْ، وَطَرْدًا يَطْرُدُ مِنْ أَمَامِكُمُ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ ... وَيَكُونُ حِينَمَا تَسْتَقِرُّ بُطُونُ أَقْدَامِ الْكَهَنَةِ حَامِلِي تَابُوتِ الرَّبِّ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا فِي مِيَاهِ الأُرْدُنِّ، أَنَّ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ، المِيْاهَ الْمُنْحَدِرَةَ مِنْ فَوْقُ، تَنْفَلِقُ وَتَقِفُ نَدًّا وَاحِدًا ... وَالأُرْدُنُّ مُمْتَلِئٌ إِلَى جَمِيعِ شُطُوطِهِ كُلَّ أَيَّامِ الْحَصَادِ، وَقَفَتِ الْمِيَاهُ الْمُنْحَدِرَةُ مِنْ فَوْقُ، وَقَامَتْ نَدًّا وَاحِدًا بَعِيدًا جِدًّا عَنْ أَدَامَ الْمَدِينَةِ الَّتِي إِلَى جَانِبِ صَرْتَانَ، وَالْمُنْحَدِرَةُ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ بَحْرِ الْمِلْحِ انْقَطَعَتْ تَمَامًا، وَعَبَرَ الشَّعْبُ مُقَابِلَ أَرِيحَا. فَوَقَفَ الْكَهَنَةُ حَامِلُو تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ عَلَى الْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ الأُرْدُنِّ رَاسِخِينَ، وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ عَابِرُونَ عَلَى الْيَابِسَةِ حَتَّى انْتَهَى جَمِيعُ الشَّعْبِ مِنْ عُبُورِ الأُرْدُنِّ» (يشوع3: 6 17).
وما نستخلصه من هذا كله هو:
1- أمانة الله من جهة مواعيده:
فقد أكمل للأبناء ما قد سبق ووعد به الآباء. لم تسقط كلمة من جميع الكلام الصالح الذي كلم الرب به بيت إسرائيل، بل الكل صار (يش21: 44، 45).
2-
يضع لنا قاعدة جديدة هامة من قواعد النجاح الروحي يمكننا أن نسميَها “قاعدة باطن القدم”؛ فالله وهب كنعانَ عطيةً لشعبه باعتباره سيد الأرض كلها. لكن شبرًا واحدًا لا يُمتلك دون وضع أقدامهم عليه، ولكي يحدث هذا عليهم إزاحة الأعداء (أعداء الرب) من عليها، وهذا يستلزم جهادًا وحربًا، كما أن النصرة تتطلب حياة القداسة.
3-
يجسد أمامنا كراهية الله للخطية، فهذه الحروب ليست حروبًا استعمارية من شعب لآخر، لكنها حروب قضائية فيها يقضي الله على هذه الشعوب بسبب فجورهم وشرهم (تث9: 5، 12، 31؛ 20: 16-18).
4-
بركات أرض كنعان هي رمزٌ لكل بركة روحية في السماويات. والكنعانيون صورة لشهواتنا وبقية أعدائنا. ويشوع رمز للمسيح عاملاً فينا بقوة الروح القدس. والحروب في كنعان صورة لصراعنا الآن مع أعدائنا للتمتع بالبركات التي من حقنا. وسفر يشوع يضع أمامنا قواعد الحرب الروحية وسبل الانتصار وأسباب الهزيمة، لنصل لامتلاك ما لنا والحفاظ عليه من أن يُفقَد.


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليس هناك من قداسةٍ من دون فرحٍ مرشدٍ إلى الطريق الصحيح
ذلكَ اليومِ نفسِه عندَ المساء
وكان في الغدِ أن فشحُور أخرجَ إرميا من المقطرة
كلُّ إنسان مدعوٌّ لكي يشارِكَ قداسةَ اللهِ بالنعمة الإلهيَّة
لستُ أدري ما يكون من حياتي في الغدِ


الساعة الآن 06:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025