![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الرَجُلُ الذِي يُطْرِي صَاحِبَهُ، يَبْسُطُ شَبَكَةً لِرِجْلَيْهِ [ع 5]. مع حاجة الكل إلى كلمات التشجيع، لكن إن تحول المديح إلى إطراء كنوعٍ من المجاملة أو المداهنة أو التسلية، فإنه يكون أشبه بشبكةٍ منصوبةٍ يسقط فيها الشخص. * "فليؤدِّبني الصدِّيق برحمة ويوبخني. أمَّا زيت الخاطئ فلا يدهن رأسي" (مز 140: 5). دُهن الخاطئ هو عبارات الإطراء والتملُّق، هذه يبغضها النبي جدًا. فهو يحب أن يوبخه الصدِّيق ويؤدِّبه بالصرامة مع الرحمة، ولا يريد المديح مع المراءاة والمحاباة. لأن التملُّق والمداهنة لا يفيدان الإنسان شيئًا، بل يزيدانه جهلًا وإثمًا وثباتًا فيهما... قال الله على لسان النبي: "يا شعبي إن الذين يطوِّبونكم يضلُّونكم" (إش 3: 12)، أي إن الذين يمدحونكم ويتكلَّمون عنكم بالنوادر رياءً ونفاقًا، إنَّما يخدعونكم ويهلكونكم بالتمام. أمَّا الذين يوبخونكم وينصحونكم فيحسنون إليكم إحسانًا عظيمًا. * (التراخي مع الخطاة) ليس فضيلة، بل هو ضعف. ولا هو محبَّة أو وداعة بل إهمال، لا بل هو قسوة على تلك النفوس التي يُغفل عنها، فتهلك دون أن تنبِّه على خرابها. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|