رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلْغَضَبُ قَسَاوَةٌ، وَالسَّخَطُ جُرَافٌ، وَمَنْ يَقِفُ قُدَّامَ الْحَسَدِ؟ [4]. يحذرنا الحكيم من تسلل الحسد إلى قلوبنا، فإن كان الغضب أثقل من الحجر والرمل، لكنه أشبه بعاصفة قصيرة المدى، والسخط أيضًا بسيلٍ جراف، أي لا يقدر أن يقف أمامه شيء، أما الحسد فيقيم في القلب ويملك عليه، حتى وإن اختفت مظاهرة الخارجية. * لا يعتبر الحسود الكوارث التي تحل به محنة، بل المحنة عنده هو الخير الذي يحل على غيره، وبالعكس النجاح ليس هو أن يكون سعيدًا، بل أن تحل المحن بغيره. يحزن الحاسد لرؤية الأعمال الطيبة للناس، ويسر بالكوارث التي تحل بهم. ويُقال أن الجوارح التي تلتهم الجثث الميتة تقضي عليها الرائحة الطيبة (العطر)، فإن طبيعتها تتفق مع ما هو شرير وفاسد. وأي شخص يقع تحت سيطرة هذا المرض (الحسد) تقضي عليه سعادة أقربائه وجيرانه، ولكنه إذا رأى تجربة شريرة يطير إليها ويضع منقاره المعوج فيها ويخرج الكوارث المخفية. القديس غريغوريوس النيسي الأب بيامون القديس أنبا بيمين القديس مار إسحق السرياني |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|