رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كلمة الله تعلن بوضوح أن الملائكة، وهم فقط «أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ» (عب1: 14)، هم «المُقْتَدِرِينَ قُوَّةً الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ» (مز103: 20). فالكتاب يخبرنا أن ملاكًا واحدًا قام بإبادة جيش كامل من المحاربين قوامه 185 ألف جندي في ليلة واحدة (2 مل19: 35)؛ فكم تكون قدرة “أبي الأرواح”، الذي أوجد الملائكة؟ وعندما تساءلت المطوبة العذراء مريم عن كيفية حدوث الحمل العذراوي دون أن تعرف رجلاً، كان جواب جبرائيل الملاك: «لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ» (لو 1: 37). وقد أكد الرب يسوع على هذه الحقيقة في مرقس 14: 36، عندما قال مخاطبًا أباه وهو يصلّي في بستان جثسيماني في أصعب لحظات حياته على الأرض «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ» (مر14: 36). لقد خلق الله الطبيعة ووضع قوانينها، لكنه لم يخَضع هو لهذه القوانين، بل إنه يُخضعها لمشيئته. لقد أبدع في خلق المجموعة الشمسية، ووضع الشمس على بعد مسافة محددة بدقة من الأرض، وجعل الأرض تدور حول الشمس وحول نفسها بسرعة محدَّدة بدقة لكي يضمن توافر المناخ الملائم للإنسان، لكي يهيئ للإنسان بيئة مناسبة لحياته. لكنه في يوم من الأيام، استجابة لصلاة عبده يشوع، جعل الشمس تظلّ في مكانها ولا تُكمل دورتها حتى انتقم الشعب من أعدائه (يش 10: 13، 14). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فهو يحرك الطبيعة حتى ضد قوانينها لخدمة الإنسان |
تصميم| ووضع عليها يديه، ففي الحال استقامت ومجدت الله |
قوانينها معكوسة |
ووضع عليها يديه ففى الحال استقامت ومجدت الله |
الطبيعة لا تخرق قوانينها قط |