رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شَوْكٌ مُرْتَفِعٌ بِيَدِ سَكْرَانٍ، مِثْلُ الْمَثَلِ فِي فَمِ الْجُهَّالِ [9]. من يسلم غصناً مملوء بالأشواك في يد إنسانٍ سكران، يسبب له ولمن حوله أذية، هكذا المثل الذي يخرج من فم الأحمق، حين يحتل مركز المعلم، فإنه يدينه ولا ينتفع به هو ولا من هم حوله، بسبب عثرتهم فيه. الإنسان السكران لا يشعر بالألم في لحظات سكره، فيلوح بالغصن المملوء أشواكًا، ويؤذي به نفسه ومن حوله، وهو يضحك ساخرًا. إنه لا يعرف في لحظات سكره كيف يستخدم ما في يده. جاءت كلمة الرب على فم إرميا النبي ضد شمعيا: "من أجل أن شمعيا قد تنبأ لكم وأنا لم أرسله، وجعلكم تتكلمون على الكذب... هأنذا أعاقب شمعيا النحلامي ونسله" (إر 29: 31-32). * لا تنزع خطية كل الناس بواسطة الحمل، إن كانوا لا يحزنون ولا يندمون حتى تُرفع عنهم. وذلك كالشوك، ليس فقط يُغرس، بل تصير له جذور عميقة في أيادي كل من صار سكيرًا بسبب الشر، وفقد وقاره. وذلك كالقول الوارد في الأمثال: "الشوك ينمو في يد السكران". فماذا يليق بنا أن نقوله بالأكثر بخصوص الكارثة الأعظم التي تحل بذاك الذي يتقبل مثل هذه النبات (الشوك) في نفسه his soul؟ فإن من يضيف شرًا في أعماق نفسه إلى مثل هذه الدرجة يلزم أن يُقطع بواسطة كلمة الله الحية الفعَّالة التي توخزه أكثر من سيف ذي حدين، وأكثر قدرة على الحرق من أي نارٍ (عب 4: 12؛ سي 48: 1)، تلك النار التي تكشف عن الشوك. العلامة أوريجينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|