رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سمو شخص المسيح: النص في 19: 7 جعل نفسه ابن الله، قال أنا ابن الله مت27: 43 1- لقد وجِّهت للمسيح في المحاكمات سبع تهم مختلفة. لكن ينفرد يوحنا بأنْ أوضح أنه ليس بسبب تهمة سياسية ملفقة ضده صدر الحكم ضده بالصلب، بل إن التهمة الأخيرة التي كتموها عن الحاكم حتى النهاية، والتي انفرد بتسجيلها يوحنا هي أن المسيح قال عن نفسه: أنا ابن الله. 2- والمسيح في هذا الإنجيل ينفرد برده على بيلاطس: «لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق، لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم». فالمسيح صمت عندما سأله بيلاطس عن مصدره: مِنْ أين أنت؟ فلم يكن بيلاطس في حاجة إلى مزيد من النور، لأنه لم يعمل بالنور الذي وصله، إذ أقرّ ثلاث مرات أن المسيح بار. وزيادة النور في حالته إنما كانت لتزيد من دينونته. ولكن عندما قال بيلاطس للمسيح أ لست تعلم أن لي سلطاناً أن أصلبك وسلطاناً أن أطلقك. جاءت إجابة المسيح المحمَّلة بالمجد، والتي تفيد أن المسيح هو الحاكم العادل وليس بيلاطس الظالم. 3- ينفرد هذا الإنجيل بالإشارة الصريحة إلى أن يسوع صُلِب في الوسط. فيقول في ع18 «صلبوه، وصلبوا اثنين آخرين معه، من هنا ومن هناك، ويسوع في الوسط». فالمسيح بحسب يوحنا دائما له مكان الوسط، سواء عند الصليب وسط المذنبين، أو في وسط اجتماعات القديسين (20: 19،26)، بل وأيضاً في وسط جماهير المفديين التي لا تُحصى في السماء (رؤ5: 6). 4- ونلاحظ أن هذا الإنجيل، بخلاف باقي البشائر، لا يذكر لنا أن اللذين صُلِبا معه كانا لصين كما ذكر لنا كل من متى ومرقس (مت27: 38،44؛ مر15: 27،32)، ولا ذكر أيضاً أنهما مذنبان كما فعل لوقا (23: 32،33،39). بل يكفي أن يذكر أنهما اثنان آخران (ع18،32)، وتظل المباينة بينهما وبين المسيح الذي في الوسط كاملة! 5- ينفرد هذا الإنجيل بتسجيل الحوار الذي دار بين بيلاطس واليهود بخصوص عنوان علته، وكيف أصرّ بيلاطس على عدم تغيير ما كتب، وهي عبارة تفيح بمجد المسيح. وذاك الذي خضع لليهود في الحكم عليه، رفض تماماً الخضوع بالنسبة لعنوان العلة وقال لهم: «ما كتبت قد كتبت». وواضح أنه لم يكن في عنوان العلة أية علة في المسيح، بل على العكس كانت هي عين الحق: هو ملك اليهود، وها هو يموت ليس عن الأمة فقط بل ليجمع أولاد الله المتفرقين إلى واحد. 6- ينفرد إنجيل يوحنا بحديث الرب مع المطوَّبة مريم قائلاً لها «يا امرأة هوذا ابنك». لقد كانت له لفترة من الزمان علاقات جسدية، لكن الموت أنهى ذلك النوع من العلاقات، لكن لتبدأ علاقات من نوع أسمى بعد القيامة. ونحن في هذه العبارة نراه في سموه الإلهي. 7- وفيه أيضاً يَرد القول «بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل». هذه العبارة تدل على كماله الإلهي باعتباره كلي العلم. ليس فقط رأى وعلم أن كل ما كتب عنه قد تنفذ فعلاً، باستثناء نبوة واحدة صغيرة، وردت في مزمور 69. بل إنه نطق بعبارة قصيرة، مكونة من أربع حروف، وكان في النطق بهذه العبارة الواحدة إتماما للنبوة «فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان». 8- ولما أخذ الخل قال «قد أُكمل». لقد دخل إلى العالم وهو في تمام العلم بما عليه أن يتممه، وها هو يعلن أنه قد تممه بالفعل. وليس فقط تمم الشوط الذي كان عليه أن يقطعه، بل إنه أكمل العمل بمعنى أن ما عمله كان عملاً كاملاً. ونلاحظ أن عبارة «يا أبتاه في يديك استودع روحي» أعلنت كمال ناسوت المسيح؛ لذلك سجلها لوقا. بينما عبارة «قد أُكمل» أعلنت لاهوته؛ ولذلك انفرد بتسجيلها يوحنا. 9- «ونكس رأسه وأسلم الروح». ليس للإنسان سلطان على الروح. لكن هنا نجد إنسانا له هذا السلطان فممن يكون هذا؟! إنه هو الذي أعلن قبل ذلك لليهود «ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها وسلطان أن آخذها». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|