02 - 11 - 2024, 01:56 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"قلب الإنسان يفكر في طريقه،
والرب يهدي خطوته" [ع 9].
يتحرك قلب الإنسان برغبة شديدة للتفكير في تحقيق ما في نيته. مع ما للإنسان من حرية الإرادة، لكنه لن يقدر على التحرك بدون عناية الله أو سماح الله له. خلق الله الإنسان كائنًا عاقلًا، لا لكي يكتم الإنسان هذه العطية، إنما وهو يخطط يتكئ على صدر الله، ويتكل عليه، لكن ليس في عدم تفكير أو عدم تحرك للعمل. وكما يقول الرسول بولس: "والله نفسه أبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم" (1 تس 3: 11).
* هل لا نزال نجسر ونفتخر بالإرادة الحرة ونهين بركات الله واهب العطايا إن كان الإناء المختار (بولس) يكتب بوضوح: "ولكن لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية ليكون فضل القوة لله لا منّا" (2 كو 4: 7)؟
* لم يعمل بولس لينال نعمة، وإنما نال النعمة لكي يجاهد.
* كيف إذن يمكن إتمام وصية الله ولو بصعوبة بدون عونه، حيث أنه ما لم يبنِ الرب باطلًا يتعب البنّاء.
* يود بولس أن يذكرنا بأننا لا نخلص بمجرد استقبالنا لنعمة الله المجانية. إنما يلزمنا البرهنة على أننا نريد قبول هذه النعمة المجانية. فأبناء إسرائيل استلموها، لكنهم برهنوا على عدم استحقاقهم لها فلم يخلصوا.
العلامة أوريجينوس
|