منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 11 - 2024, 01:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

* أحبّائي... في أوقات كثيرة أذكّركم وأعترف لكم بما يدهشني كثيرًا فيما وردّ في الكتاب المقدّس، وهو ينبغي عليّ أن ألفت أنظاركم إليه كثيرًا.
أتوسّل إليكم أن تتأمّلوا ما قاله ربّنا يسوع المسيح عن نفسه، أنه عندما يأتي في يوم الدينونة، في نهاية العالم، سيجمع كل الأمم أمامه، ويقسّم البشر قسمين: قسم عن يمينه والآخر عن يساره.
يقول للذين عن اليمين "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعدّ لكم منذ تأسيس العالم". وأما الذين عن اليسار فيقول لهم "اذهبوا عني... إلى النار الأبديّة المعدّة لإبليس وكل ملائكته".
ابحثوا عن علّة هذا الجزاء العظيم أو العقاب المريع... لماذا يرث الأوّلون الملكوت؟ "لأني جعت فأطعمتموني". ولماذا يذهب الآخرون إلى النار الأبديّة؟ "لأني جعت فلم تطعموني"...
لم يقل الرب لهؤلاء: "تعالوا رثوا الملكوت، لأنكم عشتم أطهارًا، لم تخدعوا إنسانًا، ولا ظلمتم فقيرًا، ولا اعتديتم على تُخم أحد، ولا خدعتم أحدًا بقسمٍ"...
بل قال "كنت جوعانًا فأطعمتموني". يا لامتياز الصدقة عن بقيّة الفضائل جميعها، لأن الرب لم يُشر إلى الكل بل إليها وحدها!
كذلك يقول للآخرين: "اذهبوا إلى النار الأبديّة المعدّة لإبليس وملائكته"، ومع أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن يثيرها ضدّ الأشرار عندما يسألونه: "لماذا نذهب إلى النار الأبديّة؟" لكنه لا يجيبهم: "لماذا تسألون هكذا أيها الزناة والقتلة والمخادعون ومنتهكو حرمة المعًابد والمجدّفون وغير المؤمنين؟"... بل يقول لهم: "لأني جعت فلم تطعموني".
أراكم تتعجّبون مثلي، وحقًا إنه لأمر عجيب، فقد كتب: "الماء يطفئ النار الملتهبة، والصدقة تكفر عن الخطايا"، "أغلق على الصدقة أخاديرك فهي تنقذك من كل شرّ، لذلك أيها الملك لتحسن مشورتي لديك، وافتقد خطاياك بالصدقة" (راجع حكمة يشوع 3: 33؛ 9: 15).
توجد شهادات كثيرة من الوحي الإلهي يظهر فيها ما للإحسان من فوائد كثيرة في إخماد الخطايا وإزالتها، لذلك سيلصق الإحسان بهؤلاء الذين على وشك أن يدينهم الله، بل بالحري سيتوّجهم. وكأنه يقول لهم: إنه ليس من الصعب عليّ أن أجد عليكم علّة لإدانتكم متى امتحنتكم ووزنتكم بدقّة وفحصت أعمالكم، لكن ادخلوا الملكوت لأني كنت جائعًا فأطعمتموني، فستدخلون الملكوت ليس لأنكم لم تخطئوا، لكن بإحسانكم أزلتم خطاياكم.
كذلك كما لو كان يقول للآخرين: اذهبوا إلى النار الأبديّة المعدّة لإبليس وملائكته... إنه ليس بسبب ما تفكّرون فيه من خطايا، بل لأني كنت جائعًا فلم تطعموني، فلو ابتعدتم عن أفعالكم الشرّيرة هذه، والتفتّم إليّ لخلصتم من كل جرائمكم وخطاياكم بإحساناتكم. لأنه "طوبى للرحماء، لأنهم يُرحمون" (مت 5: 7). ولكن الآن اذهبوا إلى النار الأبديّة "لأن الحكم بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة" (يع 2: 13).
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا ربّنا يسوع المسيح أنت دعوتنا
يا ربّنا يسوع المسيح. إستجبنا
يا ربّنا يسوع المسيح، أنصت إلينا
المسيح ربطنا بواسطة نفسه مع الله أبيه
يا ربّنا يسوع المسيح


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024