"قلب الفهيم يطلب معرفة، وفم الجهال يرعى حماقة" [ع 14]
قلب الفهيم لا يتشامخ بفهمه ومعرفته، إنما يعطش إلى أعماق جديدة للمعرفة، فيبقى دومًا يتطلع إلى نفسه كمن ينظر في مرآة في لغز، حتى يلتقي مع السيد المسيح - حكمة الله - وجهًا لوجه. عطشه للمعرفة وجوعه الدائم للحق يهبانه تواضعًا مع جدية وسعي للتمتع بخبرات سماوية إلهية جديدة.
أما فم الجهال فيفيض بما في قلوبهم من لهوٍ ومزاحٍ وعدم مبالاة بالأبدية، فتخرج كلماتهم كمرعى للحماقة، لا تشبع قلب أحدٍ ولا تسنده.