31 - 10 - 2024, 01:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
* التعقل الحقيقي هو معرفة ما يلزم أن تفعله وما لا تفعله. من يقتنيه لن يحجم عن ممارسة الأعمال الفاضلة، ولن يُجرح بسهم الرذيلة القاتل. هكذا من يفهم كلمات التعقل يعرف الفرق بين ما هو غادرٍ، مبني على الخداع، وبين ما يذكرنا بهدوء الطريق الأفضل لنمارس الحياة. وذلك مثل ممارسة الصراف، فإنه يحجز ما هو حسن ويمتنع عن كل شبه شرٍ (1 تس 5: 21).
هب مثل هذا التعقل لباني بيته، فيضع أساساته على الصخر، أي يسنده بالإيمان بالمسيح، فلا يتزعزع عندما تهاجمه الرياح والأمطار والعواصف (مت 7: 25). فإن الرب يعلمنا خلال هذا المثل أن نبقى ثابتين عند هبوب التجارب، سواء كان مصدرها بشريًا أو فائقًا للطبيعة. بجانب هذا يعلمنا ألا نجهل الأمور الضرورية، بل نتزود بها في رحلة الحياة، فنتوقع مجيء العريس بقلوبٍ غيورةٍ.
التعقل هو السمة التي بها تتم كل الأشياء خلال مثابرة ماهرة، وبنفس الطريقة المكر هو السمة التي بها يُرتكب الشر. فإن كل نشاطٍ يمكن أن يُضاف إليه التعقل، حتى الشرور أيضًا يمكن أن تحدث في كل الأمور، لهذا فإن اسم التعقل يعني حقيقتين (من يمارس العقل للصلاح أو للشر).
فمن يستخدم الذكاء والمهارة لدمار الآخرين هو شرير، أما من يعمل باستقامة وحكمة يكشف عن صلاحه، هذا يقتني التعقل المستحق المديح.
اَنصتوا باجتهاد إلى صوت النفس المتعقلة، فستعرفون أنها تحوي مركزًا فيه تُقدم المشورة السليمة لنفعها ونفع قريبها ومستحقة المديح. أما التعقل الذي يُستخدم لأذية القريب فمستوجب الإدانة.
|