* هكذا أراكما ساقطين تحت هذا الضعف من الكسل الذي يصفه سفر الأمثال: "نفس الكسلان تشتهي ولا شيءَ لها"، وأيضًا "شهوة الكسلان تقتلهُ" (أم 13: 4؛ 21: 25). لأنه لا يليق بنا أن نستريح من جهة احتياجاتنا الزمنية ما دامت هذه الاحتياجات ضرورية ومتناسبة مع دعوتنا. فإذا ظننا أننا نستطيع أن نقتني لنا ربحًا عظيمًا من تلك المباهج التي تنبع عن المشاعر الجسدية، فلا ننزع عنا سلوان أقاربنا، أما يصدنا قول مخلصنا الذي يستبعدنا عن كل ما ينسب إلى حاجات الجسد، قائلًا: "إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباهُ وأمهُ وامرأتهُ وأولادهُ وإخوتهُ وأخواتهِ... فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 26)؟