* "طوبى لكل نفس بسيطة (مستقيمة)" [راجع 11: 25] lxx، "من يسلك ببساطة يسلك بالأمان" [ع 9].
فإن هذه هي علة كل أنواع الشر، أن كثيرين لا يعرفون كيف يُطبقون الأمر باستقامة حتى شهادة الكتب المقدسة. هكذا في هذا الوضع لا يعني الكاتب (بالبساطة) الإنسان الغبي، أو الذي لا يعرف شيئًا، بل ذاك الذي هو متحرر من الشر، الذي ليس بصانع شر، فهو حكيم.
* ألم يُكرز بالإنجيل أولًا للرعاة (البسطاء)؟ وأيضًا ليوسف الذي إذ كان بسيط الذهن لم يسمح للشك في الزنى أن يرهبه فيرتكب خطأ؟ ألم يختر الله البسطاء، أناس مخلصون بالطبيعة؟ فقد كتب: "طوبى لكل نفس بسيطة"، وأيضًا من يسلك ببساطة يسلك بالأمان" [9].
تقول: "حقًا، لكن التعقل مطلوب".
أسألك: "ما هي البساطة ألا التعقل؟!" فإنك حين لا تشك بالبشر، ولا تتصنع أمرًا ما، عندما لا يكون عندك قلاقل ولا تقدر أن تتذكر الأذى!
* كان أبشالوم إنسانًا مخادعًا سرق قلوب كل البشر (2 صم 6: 15). لاحظوا كم كان قدر خداعه، فقد سُجل أنه كان يتقدم ويقول: "ألم يحكم لك أحد؟" راغبًا في أن يستميل كل أحدٍ إليه. أما داود فكان بريئًا. ماذا إذن؟ اُنظروا إلى نهاية كليهما. اُنظروا كيف كان الأول مملوء جنونًا! فإنه إذ ركز بالكلية على أذية أبيه، أُصيب بالعمى في كل شيء، لأن "من يسلك بالاستقامة يسلك بالأمان" (أم 9: 10).