رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"بالديباج فرشْتُ سريري بموشى كتان من مصر. عطَّرتُ فراشي بمرٍ وعودٍ وقرفةٍ. هلم نرتوِ وِدًا إلى الصباح. نتلذذ بالحبِّ" [16-18]. بجانب انحلال أخلاقها، والتهاب شهواتها الجسدية تتسم هذه المرأة بالخيانة لرجلها وعدم الأمانة. تستخدم كل وسيلة حسِّية لجذب هذا الشاب الغبي، السرير الفخم الناعم، والكتان الثمين، والروائح الجذَّابة. إنها تود أن تجتذبه بكل الحواس: يرى الثياب المثيرة والسرير المفروش بالديباج، ويسمع صوت دعوتها إذ طلبته وبحثت عنه حتى وجدته، ويتلامس مع ودها حتى الصباح، ويتذوق عذوبة شفتيها، ويشتم الروائح. هكذا تدخل الخطية إلينا خلال الحواس الخمس، لذا يهتم الكتاب المقدس بتقديس هذه الحواس، لا بتحطيمها، بل بإعلائها وتوجيهها لتشبع مما هو للبناء لا الهدم. للأسف تدعو الشاب أن يخطئ معها على سريرها الذي تشارك فيه زوجها، فتقدم له ما هو لعريسها لحساب الشر. نقدم القلب لمملكة الظلمة عوض مملكة النور، ونحول فكرنا إلى مسرحٍ للشر عوض تجلي السماء فيها، ونبدد عواطفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا عوض تقديسها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يقدم الله حبه للإنسان بدقةٍ شديدةٍ |
الصّلاة وحدَها علامة نفسٍ صحيحةٍ |
الصّلاة وحدَها علامة نفسٍ صحيحةٍ |
أية آلامٍ باطنيةٍ شديدةٍ قد تعذبت بها جوارح قلبها |
أنطيوكس | أنطيوخس السابع | سيديتس |