رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقديم إبراهيم لابنه إسحاق وأخذه كما بقيامة إذ قُدِّمَ كبشًا ذبيحة عوضًا عنه (تك22) لقد قام إبراهيم، الرجل الأمين، مُبكّرًا، وشدَّ على حماره، وأخذ إسحاق؛ ابنه وحيده، الذي يُحبُّه، وشقق حطبًا لمحرقة، وذهب إلى الموضع الذي قال له الله. ولمدة ثلاثة أيام ظل سائرًا في طريقه مع ابنه الطائع.«وفي اليوم الثالث»، أبصر إبراهيم الجبل الذي كان سيُصعِد عليه ابنه إسحاق مُحرَقة لله (تك22: 4). وإسحاق هو النسل الموعود به، وهو رمز لنسل المرأة (تك3: 15). فعندما يُوضع إسحاق طواعية على المذبح، وكنعجة صامتة لا يفتح فاه، وعندما تلمع السكين فوقه في يد الأب الشيخ، إنما هذا يعادل تمامًا موته عند إبراهيم. ولما أخذه إبراهيم حيًّا من على المذبح، في اليوم الثالث، إنما أخذه كمن أُقيم من الأموات (عب11: 19). وإذ أُقيمَ إسحاق رمزيًا من الأموات، جدَّد الرب مواعيده لإبراهيم على أساس الذبيحة، وثبَّت وعد البركة لكل الأمم بواسطة النسل المُقام (تك22: 15-18). ومن الرسالة إلى غلاطية نفهم أن هذا النسل هو المسيح (غل3: 16). فالمسيح المُقام من الأموات هو المصدر الوحيد لبركة كل العالم. ولا ننسى بعد هذا المنظر العجيب، حقيقتين سُجِّلتا عن إسحاق: الأولى أن إسحاق بقيَ إلى جوار أبيه، والثانية أن إبراهيم جعل إسحاق وارثًا لكل شيءٍ (تك25: 5، 6). وذاك المجيد الذي مات وأُقيم من الأموات في اليوم الثالث، هو الآن عن يمين الله، وهو المُعيَّن وارثًا لكل شيءٍ (عب1: 2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|