ظهر الرب لإبرام نقرأ إنه في الحال "فبنى هناك مذبحاً" وهذا العمل يكلمنا حقاً عن السجود. وفي الرسالة إلى العبرانيين نرى أن الذين يخرجون إلى المسيح خارج المحلة لا يحملون فقط صفة الغرباء كأناس ليس لهم هنا مدينة باقية، بل سيصبحون أيضاً ساجدين يقدمون به لله في كل حين ذبيحة التسبيح (عب 13: 13 - 15).
هذا ونلاحظ أن إبرام لم يتحقق فقط مجد ذلك الوطن الذي رآه من بعيد، بل رأى أيضاً مجد ذلك الشخص الذي ظهر له. لقد قادته العطية إلى الشكر، لكن ظهور المعطى قاده إلى السجود، من هذا نفهم أن السجود هو فيض القلب الذي امتلأ بمجد الشخص الذي تعبد له.