الحياة المسيحية نجد أن هناك فرق كبير بين معرفة الله من خلال المعلومات عنه ومعرفته من خلال علاقة شخصية وعميقة معه.
وَهَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ أَنْ يَعْرِفُوكَ
نجد الحياة الأبدية بالمعرفة الناتجة عن التجربة
“نعرف من خبرتنا في هذا العالم الفائدة والإلهام الذي نحصل عليهما من معرفة أشخاص معينين
فكم بالحري عندما نعرف أكثر عن الله
الحياة عبارة عن تفاعل مع البيئة والموت هو توقف التفاعل معها
سواء كان تفاعلاً جسدياً أو شخصياً
فمعنى الحياة الأبدية هي أننا نحيا ونتفاعل مع بيئة الله
إن كان الله وبيئته الروحية لا تؤثر على حياتنا (وحتى يهيمن عليها)
إذاً يمكننا القول أننا لا نملك أو لم نختبر ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ
وإن كان هذا صحيحاً فهذا يعني أننا نعيش في نفس المجال الذي تعيشه الحيوانات
ونعيش كما لو أننا أموات عن الله وبيئته
أَنْ يَعْرِفُوكَ “الفعل في اليوناني ورد بصيغة الفعل المشروط مما يدل على أن ’المعرفة‘ هي تجربة متنامية”
المعلومات وحدها قد تكون جافة ومجردة، بينما العلاقة مع الله تضيف عمقًا ومعنىً لحياتنا.
الله لا يريد منا فقط أن نعرف عنه، بل أن نختبره شخصيًّا.
كما قال المسيح: "هَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلْإِلَهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ" (يوحنا 3: 17).
هذه المعرفة هي ليست فقط عقليةً، بل تفاعلية، فهي تعني أن نعيش يوميًّا في حضوره، نستمع لصوته ونتجاوب مع محبته.
إذن، لا تتوقف عند حدود المعرفة العقلية، بل اغمر قلبك في علاقة حية مع الله، تعرَّف على صوته وكن متجاوبًا مع دعوته لك للحياة في ملء البركة.