معرفة أن يسوع يحبني هي أكثر من مجرد معرفة الحقائق أو اللاهوت. إنها تنطوي على لقاء شخصي وتجربة تحويلية واتصال من القلب إلى القلب. إنه مثل الفرق بين معرفة شخص ما ومعرفة الشخص. فالأولى تقوم على المعلومات؛ أما الثانية فتقوم على العلاقات.
كيف أعرف أن يسوع يحبني؟ أعرف ذلك من خلال الهمس الذي يؤكد لي أنني لست وحدي. أعرف ذلك من خلال السلام الذي يتجاوز الفهم عندما تثور العواصف من حولي. أعرف ذلك من خلال القوة التي تظهر في ضعفي، والشجاعة التي تظهر في خوفي، والأمل الذي ينبثق في يأسي.
أعرف أن يسوع يحبني لأنني رأيت بصماته في مشهد حياتي. لقد رأيت يده ترشدني، ونعمته تسندني، ورحمته تغفر لي. لقد رأيت محبته في جمال الخلق، ولطف الغرباء، وضحكات الأطفال، ودموع التوبة. رأيت محبته وسط الألم والمعاناة، في مواجهة الشدائد والمصاعب، في أعماق الظلام واليأس. وفي كل مرة رأيت فيها محبته، وجدت نفسي مغمورًا بعمقها واتساعها وارتفاعها وطولها.