رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث الإنسان البار، الذي هو نور، أو من ضمن الذين قال لهم الرب "أنتم نور العالم" (متى 5: 14). هذا إذا حل في أي مكان تختفي الظلمة بسبب نوره. مثلما إذا وضعت مصباحًا في أي مكان مظلم، تنقشع ظلمته ويصير مضيئًا. كذلك وجود الأبرار في أي مكان يحلون فيه، ينتشر فيه النور وتختفي الظلمة. هكذا هؤلاء القديسون: الذين بسبب هيبتهم الروحية، لا تستطيع الظلمة أن تجد مجالًا لها في وجودهم. بل يستحي الخطاة منهم ومن وقارهم ومن قدسيتهم. ولا يجرؤ أحد في وجودهم أن يتصرف تصرفًا شائنًا، أو يتلفظ بلفظة خارجة. بل يخجل من ذاته ومن تصرفه. ويشعر الموجودون أن جوًا روحيًا قد ساد المكان، بحلول أحد من هؤلاء الأبرار فيه.. وإن كان هناك حديث خاطئ قبل دخولهم، فإنه ينتهي ويصمت الكل، وتختفي الظلمة. ولا يستطيع أحد أن يخطئ في وجودهم.. فهل أنت هكذا؟ هل صرت بعد توبتك نورًا؟ هل صرت ولو شمعه صغيرة، تعطي نورًا خافتًا، ولكنه علي أية الحالات يبدد الظلام. إن لم تصر نورًا هكذا، فاحترس كل الاحتراس من الظلمة. واذكر كل حين قول الرب "فلتكن أحقاؤكم ممنطقة ومصابيحكم موقدة" (لو 12: 35). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|