رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يجب أن ينظر الشباب إلى المعاشرة قبل الزواج؟ إن مسألة المعاشرة قبل الزواج هي مسألة يواجهها العديد من الشباب اليوم. يجب أن نتعامل مع هذه المسألة بحساسية رعوية وإخلاص لتعاليم المسيح وكنيسته. لقد علّمت الكنيسة باستمرار أن العلاقة الحميمة الجنسية تجد سياقها الصحيح في عهد الزواج. إن هذا التعليم متجذر في فهمنا لتصميم الله للجنس البشري كعطية كاملة للذات بين الزوج والزوجة، منفتحة على إمكانية الحياة الجديدة. إن المعاشرة قبل الزواج، رغم شيوعها المتزايد في مجتمعنا، إلا أنها لا ترقى إلى هذا المثل الأعلى. وفي الوقت نفسه، يجب علينا أن ندرك الحقائق المعقدة التي تدفع العديد من الأزواج إلى التفكير في التعايش. فالضغوط الاقتصادية، والأعراف الاجتماعية المتغيرة، والرغبة في "اختبار" التوافق قبل الزواج، كلها تلعب دورًا في ذلك. يجب أن نستمع بتعاطف إلى أولئك الذين يجدون أنفسهم في مثل هذه المواقف، مع توجيههم بلطف نحو فهم أكمل للزواج المسيحي. من المهم أن نلاحظ أن المعاشرة ليست مجرد مسألة خاصة بين شخصين. فهي تؤثر على عائلات الزوجين والمجتمع المسيحي الأوسع والمجتمع ككل. لقد أظهرت الدراسات أن الأزواج المتعايشين هم أكثر عرضة لخطر عدم الاستقرار الزوجي والطلاق في وقت لاحق. يجب أن يعطينا هذا الأمر وقفة تأمل ويحفزنا على التفكير في كيفية دعم الأزواج بشكل أفضل في الاستعداد للالتزام مدى الحياة. إلى أولئك الذين يتعايشون، أقول: الله يحبكم ويرغب في سعادتكم. الكنيسة ليست هنا لتدينكم، بل لترافقكم في رحلة إيمانكم ومحبتكم. أشجعكم على التأمل بصلاة في علاقتكم والتفكير في كيفية مواءمتها بشكل كامل مع خطة الله للزواج. تحدث مع كاهن أو مرشد روحي موثوق به يمكنه أن يقدم لك إرشادات تتناسب مع وضعك الخاص. إلى المجتمع المسيحي الأوسع، أقول: دعونا نخلق ثقافة تدعم الزواج المسيحي وتحتفي به. دعونا نقدم البرامج التي تهيئ الأزواج ليس فقط ليوم الزفاف، ولكن لمدى الحياة من الحب الملتزم. ودعونا نتواصل بمحبة وتفهم مع أولئك الذين يعانون في هذا المجال، ونوجههم دائمًا نحو ملء الحياة في المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|