منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2012, 06:03 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

يُشرق بنوره على حياتك


يُشرق بنوره على حياتك


كنت أعيش مع أبي وأمي وإخوتي أثناء طفولتي. وكان أخي الأصغر يعاني من مشكلة صحية في جسده مما كان يتطلب عناية بالغة من أمي به. كان أبي سكيراً وكان يضربنا بعنف فكنا نخافه، وما زالت آثار ضربه واضحة في جسدي حتىاليوم. وفي كل ليلة عندما كنت أسمعه عائداً إلى المنزل، كنت اشعر بخوف رهيب وأسرع مهرولاً لأختبئ تحت الفراش. لم تحتمل أمي كل هذه الأوضاع فتركت المنزل وأخذت معها أخي، وبقيت أنا مع أبي الذي أعتاد أن يرهقني بغضبه وضربه بلا سبب. وعندما بلغت الخامسة من عمري، قررت أن الجأ إلى جدي وأهلي ملتمساً منهم المعونة ولكنهم رفضوني جميعاً. أصبحت الشوارع ملجأي لأربعة أعوام متتالية حيث كنت أعاني من الجوع والبرد وآكل كل ما أجده أمامي. وبعد وقت، وبعدما سئمت نفسي هذه الحياة، قررت أن أعود وأرجع إلى أبي ولكن بعد فوات الأوان! لقد مات أبي بتليف كبدي بسبب الخمر. قررت بعدها أن أقابل جدي وأقاربي ولكنهم رفضوني للمرة الثانية. رفضوا أن يهتموا بي بل أخذوني إلى ملجأ يشبه السجن. كان مكاناً بشعاً وكنت أسمع ليلاً صرخات العذاب والعنف تلتمس الرحمة مما أثقل علىّ بشدة. كنت أعاني من الأرق بسبب الخوف بالإضافة إلى أنني أغتصبت مرتين.عندما بلغت الثالثة عشر من عمري هربت مع ثلاثة أولاد آخرين، وسرتٌ في الشوارع بلا هدف لمدة عشرين يوماً. كنت في قمة التيهان والضياع. كنت ولد صغير لكن حياتي لم تكن طبيعية مثل سائر الأولاد.. فقدت براءتي.. لم يكن لي منزلاً.. أصبحت حياتي معاناة ولم أكن علم لماذا ؟؟. وفي ذات يوم، عندما كنت أسير شارداً في أحد الأزقة المظلمة، رأيت سيدة تتجه لي.. كانت أمي!..كنت قذراً وثيابي قذرة وبالية ولم أرها منذ ثماني سنوات ولكنها عرفتني وأخذتني لأعيش معها ومع زوجها وابنتها. وأخيراً.. أصبح لي منزلاً ولكنني بدأت أعاني من مشاكل صحية عديدة – من آثار الطفولة المعذبة – وخاصة في العمود الفقري حتى كنت أتألم كثيراً وكنت بالكاد أمشي.. أجريت لي عملية جراحية وقضيت سنة ونصف أتردد على إحدى المستشفيات نتيجة الألم المستمر. وتدريجياً، بدأت حالتي تتحسن ولكن سرعان ما انتابتني حالة يأس من الحياة. كنت أفكر باستمرار في الانتحار والموت. وبالفعل، حاولت أن أفعل هذا ثلاث مرات.في تلك الأيام بدأت أمي وزوجها يتقابلان مع الرب يسوع وبدأت أمي تخبرني عن محبة الله. وبطريقة غير مفهومة، تحول الحب الذي كنت أشعر به تجاهها إلى كراهية " لا تحدثيني عن الحب بعدما تركتيني وحيداً كل هذه السنوات ". وبعد فترة طويلة من هذه الأحداث ومن عنادي، أخذتني أمي إلى أحد الاجتماعات الانتعاشية حيث شفاني الله تماماً من كل مشاكل العمود الفقري. وبعد سنة من هذا الحدث، تقابلت مع الرب يسوع. وحينئذ حدثت المعجزة. كيف أصف ذلك؟ شعرت أن حب الله يَغمر كل حياتي.. الماضي والحاضر معاً. بدأت تغيرات فعلية تحدث، وشعرت بأن حملاً ثقيلاً يزول عن كتفي.. أصبحت قادراً أن أغفر لأمي من كل قلبي.. استطعت أن أنظر إلى عينيها كأن شيئاً لم يحدث من قبل.. تعلمت كيف أحبها وأفهمها.. وَضَعَ الله فيّ تحدي لأزور جدي وبقية أقاربي. وبعد أن أمضيت وقتاً طويلاً في الصلاة، ذهبت لأراهم.. طلبت غفرانهم لي بسبب غضبي منهم.. كان التغيير الذي طرأ على حياتي ذا أثر قوي عليهم حتى أنهم سلموا حياتهم ليسوع..." ربما تجد هذه القصة قريبة منك وتشابه حياتك، أو بعيدة كل البٌعد عنك، هذا لا يهم. فتفاصيل حياة كلٍ منا تختلف اختلافاً كلياً عن الآخر ولكلٍ منا قصته، ولكن قد تتشابه معه في إحدى نقاط الحياة؛ قد تتشابه معه في مشاعر الخوف والقلق المسيطرة.. قد تتفق معه في التيهان والضياع وفقدان الهدف أو قد تشبهه في فقدان عائلتك أو تركهم إياك بشكلٍ أو بآخر.. أو تكون قد تعرضت لإيذاءات نفسية وجسدية هائلة.. أو قد تعاني من أمور أخرى خاصة بك لا يعلمها أحد.. أمور صعبة متراكمة مثل أحداث حالة هذا الشاب.أريد أن أقول لك أن هذا الشاب لم يجد العلاج لا في الهروب بعيداً عن المنزل ولا في معونة الآخرين.. ولا في التفكير في الموت ومحاولة الانتحار.. ولا في التعبير عن كراهيته لمن أساءوا إليه ومحاولة الانتقام منهم.. ولا الاستسلام للحياة التي بلا معنى.. ولا الانغماس في الملذات.. ولا الوقوع تحت تأثير المخدرات أوالمهدئات، بل كان العلاج الفعلي هو اكتشاف الحقيقة التي أراد إبليس أن يٌخفيها عنه لسنوات طويلة ألا وهي حب الرب له، ذلك الحب الذي غَمََرَ حياته في لحظة واحدة فأنساه كل ماضيه فاستطاع أن يحب ويغفر بدلاً من أن يكره.قال هذا الشخص في مذكراته واصفاً ما حدث له من تغيير " كل ما حاول إبليس أن يدمره في حياتي، رده الله لي مرة أخرى في رحمته ". وقد تتساءل داخلك " أين كان الرب كل هذا الوقت؟ لماذا تركه طفلاً تعيساً يعاني من كل هذا ولا ذنب لـه؟ ". أقول لك أن هذا منطق العدو وهذه أفكاره التي تثير شكوكك في شخص الرب، ولكن في الواقع لم يكن الرب صامتاً ينظر من بعيد يتلذذ بعذاب الناس، ولكنه كان يبحث عنه منتظراً اللحظة التي يسمح لـه هذا الولد لأن يتدخل ويعمل في حياته ويتلامس بالحب مع أعماق نفسه الجريحة. ففي أول فرصة ترك هذا الولد نفسه في حضور الرب، سرعان ما اكتشف الحب الحقيقي والعناية الشافية فجاء التغيير الشامل.
كيـف أجـد العـلاج؟ والآن الدعوة لك أنت أيضاً لتختبر هذا الإله العجيب الذي أحبك من الرحم وجعل لك تصورات عظيمة في قلبه. إنه يريد الآن أن يضع يده عليك أنت أيضاً فتختبر ما اختبره داود والكثيرون وهذا الشاب أيضاً عبر الزمن. يريد أن يحول الظلمة إلى نور والليل إلى نهار. نعم الرب يسوع الملآن حباً هو علاجك الثمين وهو يمد يده إليك يدعوك إلى حياة جديدة وبداية جديدة.. ويفتح صفحة جديدة في حياتك يكتب هو فيها بيده الرحيمة كل ما تصوره ودبره لك من عظائم منذ البدء. لهذا أدعوك الآن إلى وقفة مع نفسك لتتجاوب مع الخطوات التالية:-
1- لا تهـرب منـه ظن داود – كما ذكرنا – أنه يستطيع أن يهرب من الرب ولكنه لم يستطع إذ كان الرب يحاصره بكل الحب. نعم لقد اكتشف أن العلاج ليس هو الهروب بل المواجهة.. مواجهة الرب الذي هو قادر أن يغير كل الحياة ويشفي كل الأمراض والجراح.انظر ماذا يقول سفر الأمثال عن الهروب والتيهان " مثل العصفور التائه من عشه هكذا الرجل التائه من مكانه " ( أم 27 :8)؛ فكما أن هناك خطراً على العصفور إن ترك عشه، والخروف إن ترك الراعي، هكذا هناك خطراً عليك إن هربت من وجه الرب ومحبته، فهذا هو مكانك الطبيعي حيث الأمان الحقيقي.
أرجوك لا تبرر نفسك أو تشفق على ذاتك فتهرب، لأن هذا لن يجلب شيئاً سوى التعب والمزيد من التيه. لا تظن أنك ستجد الأمان بعيداً عن الرب ولا تظن أنك ستهرب من مخاوفك لأن هذه المخاوف ستلاحقك دائماً وأبداً إن لم تكتشف حب الرب.. ولا تظن أنه بسبب أنك غير راضٍ عن أوضاعك وظروفك أو تشعر بفراغ عميق، أن هذا مبرر لك لتظل بعيداً منشغلاً في أمور الحياة. أو تسافر بعيداً بحثاً عن عمل أو تحسين أوضاعك دون أن تتقابل مع شخص الرب وحبه. ببساطة، إنك لن تجد الراحة بعيداً عنه. فلا تهرب منه.



2- اقبـل حبـه العجيـب رجاء تجاوب مع هذا الحب الذي يقدمه لك الرب اليوم. يقول الإنجيل في (1يو 3 :1) " انظروا أية محبة أعطانا الله... ". فرغم أن الرسول يوحنا كان ملآناً من محبة الرب، ولكنه عجز أن يصف تلك المحبة. فهو يدعو الجميع لرؤية هذا الأمر العجيب الذي يدهش العقول. يقول" انظروا " وهو يلفت الانتباه لشيء رائع وهام.. شيء عجيب لا يصدقه العالم ولا يعرفه.. نوع عجيب من المحبة. نعم إن محبة الرب تختلف عن أية محبة أخرى على وجه الأرض.. محبة لا يستطيع أحد أن يتخيل أبعادها حتى أن الرسول بولس أيضاً حاول أن يصفها ولكنه وقف عاجزاً فقال
".. ما هو العرض والطول والعمق والعلو " (أف 3 :18).. إنها محبة تفوق بكثير حب الأبوة والأمومة والأصدقاء والأهل.. إنها محبة باذلة غير مشروطة.. محبة تبحث عنك وأنت في أبعد نقطة في تيهانك.. محبة تفتش عنك ليس لأجل صلاحك أو كمالك بل لأجل عدم استحقاقك.. محبة تنتشلك من بين الأشواك وتأتي بك من طين الحمأة (مز40 :2).. محبة تأتي إليك حيثما سقطت.. تأتي إلى عنادك وتمردك لتعمل فيك.. محبة تفديك من الحفرة (مز103 :4).. من فخ الصياد (مز 91 : 3).
قال أحدهم:- عندما كان الحب كلمة تبحث عنها في القاموس لا تعرف معناها، أتى إليك ليملأك بحبه الغير مشروط.. - عندما كانت الخطية وعقد الذنب عائقاً لترفع وجهك أمام الرب، أتى وغسلك وغفر خطاياك..- عندما كنت مقيداً ومستعبداً للإدمان، تتمخض في الطين والوحل، أتى إليك.. كسَّر قيودك وأطلقك حراً. وفي الوحل وجدك وبدأ يعمل فيك بالحب.. - عندما كانت حياتك بلا معنى، ملأ الفراغ داخلك..- عندما كان السلام مجرد فكرة وليست واقع، اعتنى بك وأعطى راحة لنفسك..
3- سلم لـه حياتك كان على داود أن يستسلم ويٌسلم نفسه بالكامل في يد الرب ليٌمسك به فيخرجه من الهاوية ويهديه إلى طريق الحياة. والآن يقدم لك الرب هذه الفرصة الجديدة من خلال هذا الكٌتيب لتٌسلم لـه حياتك بالكامل وتستودع حياتك في يده ليُجري كل تغيير تحتاج إليه. لهذا تعال سلم كل حياتك لـه واقبله كالمخلص الوحيد الذي يقدر أن ينقذك؛ فهو الوحيد الذي لديه القدرة لتغيير حياتك.
يبحث عنك كالدرهم المفقود وبعد أن وجد الراعي الخروف الضال، أكمل الرب حديثه في (لو15 :8-10) عن امرأة أضاعت درهماً كانت تمتلكه، ولكن هذه المرة لم يضع بعيداً مثل الخروف الذي تاه وسط البرية والأشواك ولكنه ضاع وفٌقد داخل المنزل نفسه. لم يكن بعيداً عنها.. كان يبدو قريباً داخل البيت ولكنه في الواقع كان مفقوداً ومختبئاً في مكانٍ ما.. تغطيه الأتربة والتراكمات. ويقودنا الرب- من خلال ذلك المثل – ربما يكون البيت هنا هو الجو الروحي والإجتماعات والكنائس. وربما تكون قريباً من كل هذا، تحضر الكنيسة بانتظام.. تواظب على الممارسات الدينية ولكنك رغم هذا تشعر في داخلك بالغربة عن رأس البيت الذي هوالرب يسوع.. لا تشعر بوجوده ولهذا لا تزال تشعر بالفراغ.. لك شكل التدين ولكنك لا تختبر قوة الحياة الروحية أو حلاوتها.. تحيا حياة دينية روتينية شكلية محاولاً مسايرة الآخرين ولكنك تجد نفسك ضائعاً لا تستطيع أن تتمتع بما يتمتعون هم به.. تحاول أن تبذل قصارى جهدك وتحيا الحياة الروحية بمجهودك؛ فتارة تصوم أو تعطي تقدمات، وتارة أخرى تلتزم بخدمةٍ ما في الكنيسة محاولاً إرضاء ضميرك، وتارة أخرى تحاول أن تتوقف عن عادات سيئة تسيطر عليك.. وبعد كل هذا لا تزال تشعر بالتيهان.
وقد تكون مثل هذا الدرهم موجوداً داخل جدران المنزل إلا أنك تشعر بالغربة وسط أهلك.. لا تشعر بالأمان مع أقرب المقربين إليك.. تسبب الآخرين في ضياعك.. تٌهت في الحياة بسبب أخطاء مَنْ حولك ولا ذنب لك في هذا. رٌبما نٌسيت من أمك أو أبيك.. أهملت.. لم يعرفوا قيمتك.. تركوك جانباً بسبب انشغالات الحياة. ربما كانوا يعملون كثيراً خارج البيت ليدبروا لك حياة أفضل بينما كنت أنت تشعر بعدم الأمان بسبب غيابهم عنك.. وربما أهانوك أو ضربوك فشعرت بأنك شيء مٌهمل ليس له قيمة. والنتيجة أنك صرت معزولاً عن الآخرين وتأخذ جنباً في المنزل وتشعر وكأنك تختبىء من كل مَنْ حولك وإذا بالتراب والغبار يغطي حياتك.
والحقيقة الهامة هي أن الرب يسوع يعرف أن هناك مفقودون داخل البيت (العائلة أو الكنيسة). لهذا هو يضيء السٌرج ليبحث عنك باجتهاد حيثما اختبأت، ويفتش عنك بإصرار ولا يهدأ ولا يسكت حتى يجدك. ويدعو كل الجيران ليفرحوا معه لأنه وجد الدرهم الذي ضاع. لهذا هو يريد أن:-
- يوقد السُرج فيضيء بنوره عليك.. يُشرق بنوره على حياتك فلا تحيا بعد في الظلام بل ترى حياتك النور.. يأتي بإشراقة نوره عليك لينتشلك من الظلمة والإحباط قائلاً لك " قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك " ( أش 60 :1).- يكنس البيت لكي يزيل الأتربة التي أتت على حياتك وغطتها، سواء بالمشاعر السلبية أو بالحياة الشكلية الروتينية، فتلمع من جديد وترجع إلى العلاقات السليمة مع الرب يسوع المخلص وعائلتك الروحية وأيضاً الأرضية.رجاء لا تحاول أن تعالج أخطائك أو تأتِ للرب من خلال حلول بشرية، فلا تبرر نفسك أو تلٌقي اللوم على أخطاء الآخرين الذين أساءوا إليك، لكن فقط سلم حياتك للرب ودع نفسك تتعرض لأشعة حبه فيجدك وينتشلك من الضياع لذا صل معي في النهاية وقل:-أبي السماوي في يديك أٌسلم كل حياتي الآن.. أستسلم لحبك الغامر ودمك الغافر.. امتلك قلبي الآن واجعله قلباً جديداً.. املأه بحبك العجيب وسلامك الشافي.. فتشفي كل جراحي وآثار الإيذاءات.. وتملأ قلبي فرحاً بك وحباً للجميع











رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إلى أن يُشرق على القلب نور القيامة
كيف يسُرق جسد الرب؟
هيشرق بنوره ع حياتك وهيفرحك 🥰😍
يُشرق في فؤادك أولًا
يُشرق نور الله وسط الظلام ،


الساعة الآن 01:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024