الصفصاف : أشجار منتشرة في الشام تنمو على مجارى المياه، وهي من أشجار الظل، أي التي لها أوراق، وكثيرة الفروع، وليس لها ثمار، وأوراقها هرمية الشكل وحوافها مسننة كالمنشار.
جلس المسبيون في ظلال أشجار الصفصاف على أنهار بابل، وعلقوا أعوادهم على هذه الأشجار. فهم وإن كانوا قد خرجوا بها من اليهودية لتعلقهم بالترنيم لله، ولكنهم لم يستطيعوا أن يسبحوا في أرض غريبة، وعبوديتهم لبابل نبهتهم لعبوديتهم، فعلقوا الأعواد لعدم ميلهم للتسبيح بعيدًا عن الهيكل المحرومين منه، ولم يكسروا الأعواد لرجائهم في العودة لأورشليم، أي صهيون.
الصفصاف شجر بلا ثمر، فيرمز للإنسان الذي بلا ثمار روحية، فيعجز عن تسبيح الله، والذي في عبودية الخطية لا ينطلق لسانه بالتسبيح.