رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولمَّا أَتى السَّبت أَخذَ يُعَلِّمُ في المَجمَع، فَدَهِشَ كثيرٌ مِنَ الَّذينَ سَمِعوه، وقالوا: "مِن أَينَ له هذا؟ وما هذهِ الحِكمَةُ الَّتي أُعطِيَها حتَّى إِنَّ المُعجِزاتِ المُبِينَةَ تَجري عن يَديَه؟ عبارة " السَّبت "في الأصل اليوناني σάββατον مشتقة من كلمة عبرانيَّة הַשַּׁבָּת (معناها راحة) تشير إلى اليوم الذي يترك فيه الإنسان أشغاله الماديَّة، وذلك تذكارًا لليوم السَّابع من الخليقة "بارَكَ اللهُ اليَومَ السَّابِعَ وقَدَّسَه، لأَنَّه فيه اَستَراحَ مِن كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه خالِقًا" (تكوين 2: 3). الله لم يسترحْ في يوم السَّبت فحسب، إنما باركه وقدّسه أيضًا. واحترم يسوع قيمة يوم السَّبت كيوم للعبادة، وكان يذهب دومًا إلى المجامع للصَّلاة في يوم السَّبت (لوقا 4: 16). وكان يريد ليوم السَّبت أيضًا أن يكون يوم للخدمة وعمل الرَّحمة (مرقس 2: 28). وقد قدَّس المسيحيُّون الأوَّلون يوم السَّبت، ولكن الأحد، اليوم الأول من الأسبوع، حلّ تدريجيًا محل اليوم السَّابع، حيث كان المَسيحيُّون الأوِّلون يجتمعون فيه للصَّلاة، فقد جعلت قيامة ربِّنا قيمةً خاصة لهذا اليوم الأول من الأسبوع. وفي قرار المَجمَع المسيحي الأول لم يفرض قادة الكنيسة الأولى حفظ يوم السَّبت اليهودي على أحد (أعمال الرُّسل 15: 28). وقال الشَّهيد يوستينس الفيلسوف النَّابلسي: " نجتمع سويّة يوم الأحد، لأنَّه هو اليوم الأول الذي فيه غيّر الله الظُّلمة إلى نور، والعَدْم إلى وجود. وفي هذا اليوم قام مُخلصُنا يسوع المسيح من الأموات". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|