بارك الله في شعبه الذي دخل إلى أرض مصر، الذين هم نسل يعقوب، وكان عددهم سبعين شخصًا (خر1: 5) وعلى مر السنوات تكاثروا بوفرة بنعمة الله، فصاروا خلال حوالي أربع مئة سنة اثنين مليون شخصًا. هذا كان في البداية مفيدًا للمصريين، إذ استعبدوهم وسخروهم للعمل في المدن، بالإضافة إلى رعى الأغنام، ولكن تكاثرهم الكبير بعث الخوف في قلوب المصريين (خر1: 10)، وسمح الله أن يظهر الشر الذي في قلوب المصريين نحو شعبه، فحاولوا إذلالهم وتسخيرهم للعمل مجانًا؛ لعلهم من التعب يموت منهم عدد كبير، ولكن ببركة الله إزداد عددهم. فوضعوا خططًا لإضعافهم، مثل قتل الأطفال الذكور عن طريق النساء الذين يولدن النساء العبرانيات. ثم احتالوا عليهم أيضًا بأن أمر فرعون بإلقاء الأطفال الذكور في نهر النيل، ولكن بنعمة الله فشلت كل هذه المحاولات، بل على قدر ما أذلوهم نموا وكثروا (خر1: 12) فالذى يحميه الله ويحفظه لا يستطيع أحد أن يؤذيه.