رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ما قصة لسان مار أنطونيوس البادواني؟ لا يزال حتّى يومنا هذا لسان القدّيس أنطونيوس البادواني وأوتاره الصوتيّة على حالهما محفوظين في بازيليك القدّيس أنطونيوس في بادوفا، شمال إيطاليا، محفوظة من الفساد. ويفسّر العديد من اللاهوتيّين والمتخصّصين في الدراسات حول القدّيس أنطونيوس أنّ الله قد حفظ لسانه وأوتاره الصوتيّة على حالها كعلامةٍ على المجد العظيم الذي مجّد أنطونيوس الله به من خلال الوعظ والتبشير والإرشاد، إذ كان القدّيس أنطونيوس أحد أشهر واعظي عصره. وعُرِفَ بأنّه حمل كلمة الله في إيطاليا كلّها وجنوب فرنسا.،ولم يتوقّف يومًا عن السعي لهداية البعيدين عن الكنيسة، واهتمّ بردّ الهراطقة والملحدين إلى الإيمان القويم وإلى حضن الكنيسة الجامعة. وفي القصة أنه في 8 نيسان عام 1263 حضر القدّيس بونافنتورا، رئيس عام رهبانيّة الإخوة الأصاغر الفرنسيسكان، إلى بادوفا من أجل نقل ضريح أنطونيوس البادواني، من كنيسة العذراء والدة الإله إلى البازيليك التي شُيِّدَت على اسمه. وعند الكشف على الضريح وُجِدَ لسان القدّيس أنطونيوس البدواني وأوتاره الصوتيّة على حالها! فوُضعوا في مكانٍ خاصٍّ بهم في البازيليك وبقيوا هناك لسبعة قرون حتّى الحرب العالميّة الثانية. في خلال هذه الحرب، خبّأ أحد الإخوة الأصاغر الديريّين الذي يهتمّون بضريح القدّيس أنطونيوس، لسان القدّيس وأوتاره الصوتيّة في حائطٍ سميكٍ صَبّ عليه باطونًا خوفًا من تعرّض الكنيسة للقصف من قِبَل طائرات الحلفاء. فتضرّر اللسان قليلاً في تلك السّنوات ليعود فيُعرض بعدها مع الأوتار الصوتيّة في بازيليك القدّيس أنطونيوس في بادوفا حتّى يومنا هذا، حيث يستطيع كلّ الحجّاج إلى هذه البازيليك أن يروا لسان القدّيس أنطونيوس وأوتاره الصوتيّة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|