رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أعمق أسرار يوم الخمسين إن الرب يسوع المسيح يجب أن يكون لنا شخصية حقيقية حية يكون معنا وفينا دوماً . فحياتنا يجب أن تكون شركة مقدسة مستديمة مع ربنا يسوع المسيح في السماء ؛ فأعظم عمل للروح القدس في المؤمنين هو أن يعرفوا المسيح ويختبروه كواهب الحياة . فإن مسرة الآب به الأزلية الأبدية هى على أساس أنه هو المسيح المصلوب ، وكل الخليقة تعبده على نفس هذا الأساس . فإن الصليب لكونه هو أسمى أمجاد المسيح ، فإن الروح القدس لا يقدر أن يفعل لنا شيئاً أعظم أو أمجد من أن يرفعنا في شركة ذلك الصليب ، وأن يضع فينا نفس روح الصليب الذي رؤي في ربنا يسوع المسيح . وبالإيجاز إننا نستطيع القول أن سبب عدم إستجابة صلواتنا من أجل عمل الروح القدس القوى هو إننا لم نطلب ملء الروح القدس لكي نعرف ونتمثل بالمسيح الممجد في شركة صليبه. فالمسيح يأتي بصفة خاصة ليشركنا في حياة المسيح المصلوب لكي نستطيع أن نردد القول بحق فنرى في الصليب العمل الذي أتمه المسيح أي غفران الخطية وغلبتها ، ونرى أيضاً أدنى درجات التواضع إذ وضع نفسه تحت ثقل الخطية واللعنة ، ونرى الطاعة لكل إرادة الله ، ونرى بذل نفسه إلى موت الصليب . والله يريد أن تكون روح الصليب فينا ، فهو يريد أن يعلن مثاله فينا ، وأن يمنحنا نصيباً كاملاً في كل ماله . فإن شركة الصليب ليست فقط واجباً مقدساً لنا ، بل هى أيضاً إمتياز مبارك لا يُعبر عنه يجعله الروح القدس نفسه ملكاً لنا ، فالروح لقدس يضع فينا الفكر هذا هو مجد مخدع الصلاة أن نتحدث مع الله القدوس ، أن نجثو قدامه في تواضع لأننا احتقرناه جداً وأحتقرنا محبته وذلك بخطيتنا خطية عدم الصلاة. كما يتحدث أيضاً عن الطاعة التي هى كس الخطية ؛ فيجب أن نعطي الطاعة المكان الذي عينه لها الله ؛ فينبغي أن ننقاد بالروح لكي نسلك بالروح . فالطاعة هى العامل الأول في علاقتنا مع الله ؛ فقد عاش المسيح لكي لا يتمم إرادته بل إرادة الآب ، فهو لا يمكن أن يحل بروحه في قلب مَن لا يسلم نفسه تسليماً كلياً لحياة الطاعة . فالنفس التي تتغذى بالمواعيد تختبر الآن معنى إطاعة الإيمان بدلاً من العصيان الناشيء من الإعتماد على مجهوداتنا الشخصية ، بدلاً من الإعتماد على الإيمان . كل هذه المواعيد لها مقياسها ، لها يقينها ، لها قوتها في المسيح الحي . أما عن الحياة المنتصرة ، فيتحدث هذا الفصل عن التسليم الكامل هو الذي يستطيع أن يهبنا النصرة الحقيقية ، هذا يجعل الإنسان يحول النظر عن النفس يحرر الإنسان من نفسه ، وتوقع كل شيء من الرب يسوع. وهناك إيمان جديد بالقوة التي تمكننا من الإستمرار في حياة التسليم ، فمن الممكن أن تتطهر أفكارنا وتصورات قلوبنا بالإيمان طهارة كاملة فمن الممكن أن نرى إرادة الله في كل شيء ، وأن نقبلها لا بالتذمر والأنين ، بل بالفرح والتهليل ؛ فالقوة الإلهية تجعلنا نسير من قوة لقوة ، فإختبارنا الحقيقي يجعلنا نزداد تواضعاً عند قدميه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مغلق للتشكيل..مغلق للتكسير ..مغلق للاصلاح |
أسرار لم تحل من أسرار مصر القديمة |
أعمق قصه حب |
هل أسرار الكنيسة أكثر من سبعة أسرار |
مذبحة ماسبيرو.. أسرار وكواليس'' كتاب جديد يكشف أسرار القضية |