عندما تكون هى إرادة الشيطان وليست إرادة الله
إن بعض المؤمنين تفوتهم فرصة تغيير فكر الله لإنهم يؤمنون بأن هذا الفكر لا يحتاج إلى تغيير ، فهم لا يرون أهمية صلواتهم في محاربة الشر ويقولون أن الله هزم الشيطان بالنيابة عن أي مؤمن ، فالله هو المهيمن على كل الأمور .
ويرى أن هذا الكلام خاطيء لأسباب أولها : أنه يرى أن هذا الكلام مبني على كذبة وهى القول أن الشيطان لا يشكل تهديداً حقيقياً للمسيحيين .
والسبب الثاني هو أن هذا التفكير يدفعني إلى منتهى القسوة والغلظة ، حينها أفكر أنا في أمان ، ولكن لا يهمني ماذا يحدث للآخرين وهذا في منتهى القسوة.
وسبب آخر أن هذا الإتجاه هو القول بأننا لا ينبغي أن ننشط في مقاومة الشر لأنه قد يحمل لنا خيراً خفياً ، فكثير من المسيحيين يعرفون فقط أن إبليس هو قوة سلبية أو تأثير شرير فقط ليس كائناً حقيقاً ، فإبليس يفهم أنه عندما نعرف إبليس حقيقياً هذا يمثل خطر عليه.
فهو لوسيفر وبسبب كبرياؤه فكر أن يحتل عرش الله وهو رئيس هذا العالم ونحن المسيحيين صرنا العقبة الوحيدة التي تمنعه أن يسيطر على العالم كله ، فهناك بعض الإستراتيجيات التي يضعها إبليس لتحقيق هذا الهدف من بين أن الشيطان يحاول أن يجمد أو يشل قوة المسيحيين ضده بأن يبعدهم عن منبع القوة وهو الصلاه.
فالشيطان عادة يجربنا أن نسقط في الخطية في مجالين يستغلهم إبليس لتحقيق مكاسب أكثر وأولهم: السلطة أو القوة ، والثاني :المسرات واللذات .
ومن طرق تحقيق إبليس أيضاً لأهدافه ايضاً أنه سيحاول أن يقنعنا أننا نستطيع أن نصدق الله ، ولكننا لسنا مُطالبين بأن نطيعه. ومن طرقه ايضاً أنه يحاول أن يقنعنا بأنه من حقنا أن نكون سعداء وأيضاً من أحد الطرق أنه يحاول أن يغرس الخوف في المؤمنين.
كما أن يحاول الشيطان أن يحيد المؤمنين بأنه يزرع فيهم بذور الخلاف والنزاع والشقاق والخصومة والغضب والمرارة وفقدان الثقة بين الإخوة.
كما أنه عندما تفشل هذه الإستراتيجيات فإن الشيطان قد يلجأ إلى الهجوم المباشر علينا لكي يمنعنا من إستخدام سلطاننا ضده.