الكلمة الأولى- “كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا “(لوقا34:1)- بتوليـة محفوظـة
تكلمت مريم بتلك الكلمات في الناصرة عندما بشّرها رئيس الملائكة جبرائيل بأنها ستصبح أما لله. كان رد فعلها في الحال لذلك الخبر العظيم ليس واحد من الإشادة بالنفس او المجد الشخصي ولكن كان احد الردود المثيرة للدهشة الصادقة. كيف ان دعوة الله للأمومة يمكن تحقيقها حيث انها لا تزال عذراء؟. ان اول جملة او كلمة قالتها مريم تظهر فطريتها الصادقة فعلاقتها بالله لا توجد اي مساحة للتظاهر او إخفاء حقيقة مشاعرها. لقد عبرّت بحرية عن دهشتها وخوفها وبساطتها. لايزال حسب الطريقة الطفولية، مريم بسرعة قبلت دعوة الله فلم تهرب او تختبئ من ذلك التحدي فهي كانت تتطلع الى توضيح فقط لكي يأتي الفعل الصحيح في مكانه.