عندما أحاط الشر داود من كل جانب تمنى أن ينقذه الله منه، وتخيل أن الحل أن يعطيه الله جناحى حمامة؛ ليطير ويبتعد عن هذا الشر، ويستريح. واختار الحمامة بالتحديد؛ لأنها ترمز للبراءة، والبساطة، والتسامح، فحتى لو تشاجر الحمام مع بعضهم البعض، وتضاربوا بمناقيرهم، يعودون بعد قليل، ويأكلون معًا في محبة واحدة.
لعل داود بروح النبوة رأى الروح القدس، الذي يظهر بشكل حمامة، فتمنى لو يعطيه الله جناحى الروح القدس ليسمو فوق الضيقات المحيطة به، فحتى لو لم يبتعد بجسده، ولكن روحه يحفظها الله بسلام وسط الضيقة الشديدة، وينشغل بمحبة الله، ويملأ قلبه سلامًا.