يعلن داود حاجته لرحمة الله، وأنه مريض ويحتاج للشفاء الإلهي، بل يعلن أن سبب أمراضه هي خطيته، فيطلب غفران الله. كل هذا يبين توبة داود واتضاعه.
إن داود يطلب الشفاء الروحي لنفسه، فهو الأهم من الشفاء الجسدي، فغفران الخطية، وتنقية قلبه هي الرحمة الإلهية التي يطلبها. وبهذا يستطيع أن يشعر بالله، ويحيا معه، بل ويصل إلى الأبدية. فمن يرحم غيره ينال مراحم الله، بشرط أن يكون تائبًا، ومهتمًا بخلاص نفسه، ولكن الشرير إذا قدم صدقة لا يكفى ذلك لخلاصه، مثل الهراطقة الذين إذا قدموا صدقات من أجل مجد الناس لا تفيدهم شيئًا، ويموتون بخطاياهم.