|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عذوبة اللقاء الأوّل (يو 1: 35- 37) منطلقين من النداء الليليّ بناء على ما قرأناه بسفر صموئيل الأوّل، يستمر اللقاء بل يصل إلى ذُروته من خلال يسوع المعلّم الّذي يظهر علانيّة بعد ثلاثين عامًا قضاهم في صمت الناصرة. ويأتي سرد كاتب الإنجيل الرابع من خلال حوار بين المعمدان وتلاميذه قائلاً: «كانَ يوحَنَّا في الغَدِ أَيضاً قائِماً هُناكَ، ومَعَه اثْنانِ مِن تَلاميذِه. فحَدَّقَ إِلى يَسوعَ وهو سائرٌ وقال: "هُوَذا حَمَلُ الله!" فسَمِعَ التِّلْميذانِ كَلامَه فتَبِعا يسوع» (يو 1: 35-37). نحن في بيت صيدا بحسب السرد لهذا المقطع «وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر» (راج يو 1: 39) ويكشفا أفعال المعمدان من التحديق بنظرة على يسوع، وهو لفظ يشير لتركيز النظر بشدة على شخص يسوع وليس على الذات. النظر ليسوع عن بُعد ومعرفة المعمدان جوهره، ويتهلل معلنًا سرّه الإلهي بأنّه هو "حمل الله". خروج يسوع للعالم العلني لأوّل مرة وهو سائر بين خاصته ولمّ تعرفه (راج يو 1: 3- 5) ولكن المعمدان أدرك جوهره الإلهي وسريعًأ ما كشفه. وللوقت نجد أنّ تلميذيّ المعمدان يصغيا له بانتباه ويتبعا يسوع لوقتهما دون توجيه أيّ كلمة منهما. يستمر يسوع في سيره أيضًا دون أنّ يوجه أيّ نداء لهما. هناك قلبين بشريين (نعمل فيما بعد إنهما إندراوس ويوحنّا) في وسط التلاميذ يشعران بالحمل الآتي لخلاص العالم فيقتربا ويتبعوه. هذه اللمسّات الـّتي تعاش دون كلمات، يسمعا المعمدان ثم يتبعا يسوع. ونحن كثيراً ما نسمع فهل نتبع حقيقة هذا الحمل الإلهي بسبب إيماننا برسالته الخلاصيّة؟ المعمدان صار قناة لتلاميذه، فقد تذّوق عذوبة لقائه الأوّل بيسوع، وصار بدوره شاهداً أمام تلاميذه وبدورهم جذبوا آخرين. سواء المعمدان أم تلاميذه إختبروا معًا سواء بالتحديق أم برفقة يسوع أنّه الحمل الآتي لخلاص العالم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|