|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآن قد أتى ذلك اليوم في النهاية وظهر الملاك جبرائيل لمريم ليعلن لها البشرى ان الرب الملك يأتي لشعبه ليخلصهم (لوقا31:1-33) وليؤكد لها: “ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ”(لوقا35:1). ولقد بدأ الملاك جبرائيل رسالته لمريم حاملا لها دعوة للفرح والإبتهاج والذي قيلت من قبل في نبؤتي صفنيا وزكريا لإبنة صهيون. الكلمات الأولى لمريم -شيري chaire تعني ان تفرح الآن إشارة ان عهد المسيّا قد بزغ فالرب الملك سيأتي لخلاص إسرائيل ومريم كانت اول من استقبل لتلك الأخبار المفرحة فيجب ان تفرح وتتهلل كإبنة صهيون كي تفرح بعمل الله الخلاصي الذي سيحققه مجيئ المسيّا. والنقطة الثانية في تحية الملاك جبرائيل هي طريقة توجيه التحية لها فلم يدعوها بإسمها الشخصي فلم يقل “السلام لك يا مريم، الممتلئة نعمة” بل هو قال لها ببساطة “السلام-افرحي- يا ممتلئة نعمة”. هنا قبلت مريم من الـملاك لقبـاً جديداً، فلم يناديها يا “مريم” بل أعطاها لقبا جديدا وهو “الـممتلئة نعـمة”. لقد اجمع العديد من مفسري الكتاب المقدس انه قد اعطي لمريم هنا اسم جديد من السماء وفي الأنجيل فذلك شيئ كبير وهام للغاية وهو ليس هذا اسم مستعار فعندما يحصل شخص ما على اسم جديد في الكتاب المقدس فهذا يعني ان الله يكشف عن شيئ ما في ذلك الشخص وعن المهمة المدعو لها. فإسم ابرام مثلا قد تغير الي إبراهيم والذي يعنى “اب للجميع” لأنه مدعو ان يصبح اعظم الأباء البطاركة في إسرائيل (تكوين 17)، ومثال يسوع الذي غيّر اسم سمعان رسوله الي بطرس والذي يعنى “الصخرة” لأنه يصبح الصخرة التي سيبنى عليها يسوع كنيسته (متى16). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|