رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النمو المستمر "وألتفت إليكم وأثمركم وأكثركم" [9] لا يقف الأمر عند تحطيمنا للعدو مهما بدا ضخمًا في عدده، عنيفًا في قوته، وإنما أيضًا نتزايد نحن قوة وعددًا، إذ قيل عن عمل الله حتى في العظام اليابسة التي لنا: "قاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًا جدًا" (حز 37: 10)... "فتعلمون إنيّ أنا الرب تكلمت وأفعل يقول الرب" (حز 37: 14). أما سرّ القوة الروحية فهي "ألتفت إليكم"... يكفي نظرة الله إلينا لتهب أثمارًا كثيرة. وكأن نظراته أشبه بأشعة الشمس التي إن أشرقت على الزراعة جاء المحصول متزايدًا، أما إن احتجبت الشمس عن حقلنا الداخلي فلا يستطيع أن يقدم حصادًا. يلتفت إلينا لا ليديننا هنا وإنما ليفي ميثاقه معنا [9]، إذ يقول: "وأوفي ميثاقي معكم، فتأكلون العتيق المعتق وتخرجون العتيق من وجه الجديد" [9-10]. قول العلامة أوريجانوس: [كيف نخرج العتيق ليجد الجديد له موضعًا..؟ نخرج حرف الناموس لكي نحفظه حسب الروح (جديدًا)... يمكننا أن نقول إنه قبل مجيء السماوي ويولد، كنا كلنا أرضيين ولنا صورة الترابي (1 كو 15: 47)، والآن جاء "الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله" (أف 4: 24)، فأخرجنا القديم بخلع الإنسان العتيق ولبس الجديد (أف 4: 22)، الذي بحسب الإنسان الداخلي يتجدد يومًا فيومًا (2 كو 4: 16)]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تساعية دون بـوسكو (عيده ٣١ كانون الثاني) ليلة عيده |
مهما كان الأمر صعب بالنسبة لكم |
مهما كان الأمر مستحيل |
مهما كان الأمر خطير |
مهما عظم الأمر |