قبول الحبّ الإلهي من خلال التهليل البشري هي رسالة كاتب سفر المزامير الّذي سعينّا من خلال قرائتنا للمزمور الـ 97 (98) أنّ نشدد عليه كفكر لّاهوتي لكاتب سفر المزامير الحكميّ. ومن خلال المقطع الثاني بحسب إنجيل يوحنّا (15: 7- 15)، سمعنا وصيّة يسوع الّذي يُسلّمنا، من جديد، ما تسلّمه من الآب بمجانيّة ونحتفل في كل ذبيحة إلهيّة بسرّ تقديم ذاته وفيض حبه العظيم. من خلال يسوع القائم والّذي أفاض بحب الآب علينا نستطيع اليّوم، كنساء ورجال بعصرنا أنّ نقرر الدخول في دائرة فيض الحبّ، في علاقة فياضة من الحبّ الّتي توحّد الآب والابن، وذلك بفضل نعمة الرّوح القدس، الّتي تفتح دروبًا جديدة وغير متوقعة أمام خطوات الرّبّ القائم والقائل لنا اليّوم: «لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَذهَبوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ ما تَسأَلونَهُ بِاسمي. ما أُوصيكُم بِه هو: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً» (يو 15: 16-17). دُمتم في قبول لفيض الحبّ والّذي مثدره يسوع فيحملنا للتعمق في حياة الآب والابن والرّوح القدس.